شبكة قدس الإخبارية

صحيفة عبرية تكشف: هكذا اخترقت حماس الكاميرات الأمنية الإسرائيلية

Bxh6O

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إنه بعد أن اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة وعثر على خوادم أقامتها حركة حماس تحت الأرض وأجهزة الحاسوب المتصلة بها؛ كُشف الستار عن مدى قدرات حركة حماس الحقيقية في مجال الاستخبارات.

وأضافت الصحيفة، أن قدرات حماس الاستخباراتية "تركت مسؤولي المخابرات لدى الاحتلال الإسرائيلي عاجزين تماما عن الكلام"، خاصة بعد اكتشاف زيادة نشاط حماس فيما يتعلق بجهودها في جمع المعلومات الاستخباراتية.

وفي تقرير نشرته الصحيفة العبرية، أوضحت: قادة الاحتلال يعتقدون أن حماس حصلت على معدات وخبرات من إيران وحزب الله، معتبرين أن الشخصية المهيمنة فيه هي أيمن نوفل الذي استشهد الأيام الأولى من الحرب.

ويأتي هذا الكشف خلافا للاعتقاد الإسرائيلي، بأن مديرية الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال لديها معلومات عن كامل نطاق أجهزة جمع المعلومات الاستخبارية التابعة لحماس، قبل أن تقتحم المكاتب وتكتشف حجم البيانات الموجودة على الخوادم التي أنشأتها حماس تحت الأرض.

وكشفت الصحيفة، عن نجاح حركة حماس في اختراق بعض الكاميرات الأمنية لجمع المعلومات، دون أن تتم معالجته بالسرعة اللازمة من قبل الاحتلال.

وأشارت، إلى أنه بعد الدخول لغزة، "اكتشف" جيش الاحتلال النطاق الهائل لمسعى حماس، وكيف تمكنت من الوصول إلى عشرات الكاميرات، العديد منها داخل الكيبوتسات على حدود غزة.

والمجال الآخر الذي ظهرت فيه قدرات حماس الحقيقية بعد بدء العدوان على غزة بحسب الصحيفة العبرية؛ هو الحرب السيبرانية، إذ لاحظ جيش الاحتلال الإسرائيلي في السنوات الأخيرة العديد من محاولات حماس لاختراق هواتف الجنود المحمولة، إلا أنه كما هي الحال مع اختراق الكاميرات، لم يعرف أن ما كان يدركه هو قمة جبل الجليد، قبل أن الكشف عن خوادم حماس الحقيقية من خلال الدخول البري.

ووفقا للصحيفة، فإن جيش الاحتلال أصبح يدرك أن هناك هجمات قامت بها حماس ولم يتم اكتشافها في الوقت الفعلي، وأن المعلومات الاستخباراتية التي استخرجتها من الهواتف التي تمكنت من اختراقها خدمتها جيدا في عملية طوفان الأقصى، بالإضافة إلى أنها نجحت في تطوير قدرات استطلاعية شملت مسيرات، حلقت فوق قطاع غزة.

وتقول الصحيفة، إن الاحتلال يميل بشكل عام للتقليل من من أهمية القدرات الاستخباراتية لحماس وإهمالها، حيث "كان التصور لدى الاحتلال أن حماس لا تملك أجهزة استخباراتية جدية، وأنها على الأكثر تستطيع رفع المنظار والمراقبة من بعيد، وأن المنظمة ليست روسيا ولا الصين".