شبكة قدس الإخبارية

تسونامي سياسي حقيقي.. هل أصبح الاحتلال الإسرائيلي منبوذا حول العالم بسبب حربه على غزة؟

255913

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: أكدت تقارير عبرية، أن الاحتلال الإسرائيلي تراجعت مكانته حول العالم وبدى في الأشهر الأخيرة كـ "دولة منبوذة"، بسبب الحرب التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة.

وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، إن هناك أزمة تفاقمت بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، رغم إعلان الأخير مرارا أنه لن يوقف إمدادات الأسلحة الهائلة لجيش الاحتلال.

وأشارت إلى أن قادة عسكريين لدى الاحتلال حذروا نتنياهو من تراجع المساعدات العسكرية الأميركية بسبب الأزمة مع إدارة بايدن التي تتفاقم "خلف الكواليس" رغم الدعم الأمريكي المتواصل منذ بداية الحرب على غزة.

وذكرت الصحيفة أنه بعد خمسة شهور على بداية الحرب، يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي يفقد تدريجيا التأييد الذي منحه العالم الغربي له، ويقف الآن أمام تسونامي سياسي حقيقي، فيما ينتهي أيضا صبر أفضل صديقاته، الولايات المتحدة وبريطانيا.

وأوضحت، أن الإجراء ضد الاحتلال الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية في لاهاي هو جزء من توجه عالمي للتنديد بعمليات الاحتلال العسكرية.

وقالت إنه عندما شنت قوات الاحتلال الحرب على غزة، كان مستوى تأييد حكومة الاحتلال في العالم في الحضيض، بسبب تركيبتها بالأساس، "فلا يمكنك أن تعين أشخاصا مثل سموتريتش وبن غفير ولا تدفع ثمنا جراء ذلك"، وفق الصحيفة.

وأضافت، أن حكومة نتنياهو الأخيرة اعتبرت في العالم على أنها حكومة دينية متطرفة تسعى إلى الضم وليست مستعدة لأي شيء آخر محل دائم للصراع.

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن اقتحامات بن غفير للمسجد الأقصى وتصريحات سموتريتش حول "محو حوارة" وتكثيف البناء في المستوطنات اعتبرت كصفعة للغرب، وإلى جانب ذلك المظاهرات الكبرى ضد الانقلاب القضائي التي صوّرت حكومة الاحتلال على أنها غير شرعية.

ووفقا للصحيفة، فإن هناك أسبابا جعلت الاحتلال يفقد تأييد العالم؛ أولها، أن الحرب تجري بصورة بطيئة وطويلة، ولم يصل جيش الاحتلال بعد إلى نقطة حاسمة، ولم تستطع القضاء على حركة حماس وكذلك لم تعد الأسرى الإسرائيليين.

وأضافت: ثانيا، كلما استمرت الحرب، ينتقل الانتباه العالمي إلى المعاناة الفلسطينية. والجوع، السكن في الخيام، صعوبة تلقي خدمات طبية، هذه كلها تحتل العناوين الرئيسية والاهتمام الدولي، والعالم ينظر إلى جيش الاحتلال على أنه قوة احتلال.

وعن السبب الثالث، قالت: لا يوجد في الأفق أي استعداد إسرائيلي للدخول إلى مسار سياسي، بالإضافة إلى غياب رؤية اليوم التالي للحرب الذي يعمل ضدنا، وهو نتيجة لتطرف حكومة الاحتلال الإسرائيلية ومعارضة نتنياهو التعهد بعملية سياسية تقام دولة فلسطينية في نهايتها.

أما رابعا؛ فترى الصحيفة، أن الضغوط على الرأي العام العالمي ضد الحرب على غزة يتزايد، وفي مركزه أقلية إسلامية كبيرة في أوروبا وطلاب جامعات تقدميين في الولايات المتحدة، وحقيقة أن حركة الاحتجاج لدى الاحتلال تتصاعد، تدل بنظر العالم على الوضع المعقد الذي يتواجد نتنياهو فيه.

والسبب الخامس، أن بايدن قد يخسر الانتخابات لصالح ترامب ويرصد موقف حكومة الاحتلال أنه يستهدف جوهر احتمالات إعادة انتخابه، ويخيم خلف الكواليس طوال الوقت الاشتباه لدى المحيطين ببايدن أن نتنياهو يريد الفوز لترامب، وإذا اقتنع بايدن بذلك، فستفقد حكومة الاحتلال الرئيس الأكثر ودا تجاهها.

وأكدت أن قرار البناء في المستوطنات الأخير، استفز العالم، والذي جاء بالتزامن مع الحرب واستهداف المدنيين الفلسطينيين.

ووفقا للصحيفة، فإن قضية المساعدات الإنسانية كلها هي فشل إسرائيلي مدوِ، بالاحتلال قال للعالم إن جميع الفلسطينيين في غزة هم حماس بالنسبة له، ولذلك منع إدخال أي مساعدات.

واعتبرت الصحيفة أن حلول شهر رمضان ينطوي على خطر في الفترة المقبلة، فإذا تفجرت الأوضاع دون حسم، فعلى الأرجح أن الضغوط الدولية على الاحتلال ستستمر وتتصاعد.