فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: لا يزال الحديث عن تحقيق أهداف الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة غير واقعي بالنسبة للكثيرين من بينهم مسؤولون وخبراء إسرائيليون يؤكدون أن هدف القضاء على المقاومة وحركة حماس غير ممكن على الإطلاق، بسبب قدرة المقاومة على مواصلة المعارك الضارية في محاور القتال داخل قطاع غزة بعد نحو 5 أشهر متواصلة من الحرب الإسرائيلية التي استخدم فيها الاحتلال أكثر الأسلحة دمارا في العالم وأكثر الصواريخ قدرة تدميرية.

لكن بالنسبة لجيش الاحتلال وشركات الأسلحة الإسرائيلية كان الأمر مختلفا؛ فقد استغلت مجريات الحرب لمحاولة تعويض الاقتصاد الإسرائيلي الذي يشهد تراجعا بسبب الحرب، من خلال الترويج للأسلحة الإسرائيلية على أنها مجربة ميدانيا، على جثث آلاف الضحايا الفلسطينيين.

وذكر موقع middleeastmonitor، أن صناعة الأسلحة الإسرائيلية ظهرت بقوة في معرض سنغافورة للطيران هذا مؤخرا.

وحضرت وزارة الحرب الإسرائيلية و11 من شركات الأسلحة التابعة لها أكبر تجمع في مجال الطيران والأسلحة في آسيا، بما في ذلك شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI)، وشركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، وشركة إلبيت (ESLT.TA)، التي رفضت جميعها التعليق على الحرب على غزة.

وكشفت شركة إلبيت عن أحدث طائراتها بدون طيار، التي قالت إحدى اللافتات إنها يمكن أن تحمل "ذخائر تتسع لشن ضربات جوية سرية ودقيقة.

وأشار الموقع، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يروج لأسلحته على أنها مختبرة ميدانيا على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

وقال، إن أحد أسباب إبقاء "الاحتلال الوحشي" لفلسطين، هو أنه يفيد الصناعة العسكرية الإسرائيلية، بسبب تجربة هذه الأسلحة على الفلسطينيين، بالإضافة إلى الإفادة التي يحققها الاقتصاد الإسرائيلي الذي انكمش نتيجة الحرب على غزة في الربع الأخير من عام 2023، مما دفع وكالة موديز للتصنيف الائتماني إلى خفض تصنيفات ودائع أكبر خمسة بنوك إسرائيلية لأول مرة.