فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: قالت القناة 13 العبرية، إن البرازيل طردت سفير الاحتلال لديها اليوم الإثنين، وسحبت سفيرها من تل أبيب المحتلة، احتجاجا على الحرب على غزة
وكان الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، قد اتهم يوم أمس الأحد الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب "إبادة" في قطاع غزة، مشبّها ما يقوم به هناك بـ"محرقة اليهود" إبان الحرب العالمية الثانية.
وقال الرئيس البرازيلي، للصحفيين في أديس أبابا حيث حضر قمة للاتحاد الأفريقي، إن "ما يحدث في قطاع غزة ليس حربا، إنها إبادة جماعية".
وأضاف "ليست حرب جنود ضد جنود، إنها حرب بين جيش على درجة عالية من الاستعداد ونساء وأطفال".
وأكّد أن ذلك "لم يحدث في أي مرحلة أخرى في التاريخ"، قبل أن يستدرك بقوله "في الواقع، سبق أن حدث بالفعل حين قرر هتلر أن يقتل اليهود".
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أعلن وزير هاريجة الاحتلال أن الرئيس البرازيلي سيظل "شخصا غير مرغوب فيه" في إسرائيل حتى يتراجع عن تصريحاته التي شبّه فيها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بالإبادة الجماعية التي ارتكبها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية.
وذكر بيان صادر عن مكتب كاتس أن الوزير قال لسفير البرازيل "لن ننسى ولن نغفر، إنه هجوم معاد للسامية خطير. فلتبلغ الرئيس لولا -باسمي وباسم مواطني إسرائيل- بأنه شخص غير مرغوب فيه في إسرائيل حتى يتراجع".
ويتهم الاحتلال لولا بالتهوين من شأن المحرقة النازية (الهولوكوست) وإهانة اليهود، واستدعى كاتس السفير البرازيلي للتنديد بتصريحات رئيسه.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 29 ألفا و92 شهيدا، وإصابة 69 ألفا و28 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.