غزة - قدس الإخبارية: توافق اليوم الذكرى الـ35 لأسر وقتل الجندي الإسرائيلي “آفي سابورتس”، على يد خلية تابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
ففي عام 1989 قامت الخـليـة (101) نواة الجناح العسكري الأول لحركة حماس، بأول عملية أسر لجندي إسرائيلي، وهو الرقيب آفي سابورتس وقتلته واغتنمت سلاحه وأوراقه الشخصية والعسكرية.
وفي تفاصيل العملية، فقد كانت الوحدة القسامية الخاصة (101) رهن إشارة قائد الجناح العسكري لحركة “حماس” الشهيد صلاح شحادة، حين وجه لها رسالةً بالغة السرية من خلف قلاع الأسر، “افتحوا البوابة الشرقية”، وكانت هذه الكلمات الثلاثة إيذانا ببدء مرحلة أسر الجنود، ليكون أسر الجندي آفي سبروتس باكورة سلسلة عمليات الأسر القسامية.
تلقى الشهيد القائد محمود المبحوح ورفيقه المجاهد محمد نصار الأوامر، وباشرا فورا في التخطيط لعملية أسر جنود إسرائيليين، وفي السابع عشر من شباط عام 1989، بدءا بالتنفيذ وتخفيا بلباس يهود متدينين، فوجدا الجندي آفي سبورتس على مفترق “هداي” قرب قرية جولس في الأراضي المحتلة وطلب منهم توصيله إلى عسقلان.
لم يكن سبورتس يعلم أنه وصل إلى مصيره المحتوم، فبعد أن صعد إلى السيارة في الكرسي الخلفي قاما بقتله بإطلاق النار عليه، وأخفيا جثته ودفناه في مكان متفق عليه مسبقا قبل مصادرة سلاحه وأوراقه الشخصية.
إخفاء للمساومة
قُتِل سبورتس واختفت آثاره دون أن يعلم الاحتلال عن أمره إلا بعد عدة أيام، كما ولم يعرف أي معلومات عن مكان إخفائه إلا بعد عدة أشهر.
وطوال فترة اختفاء سبورتس، نفذ الاحتلال عمليات بحث وتفتيش واسعة جنّد لها آلاف الجنود من المشاة وقصاصي الأثر، لكنهم فشلوا في الاستدلال على آثاره، وبعد مضي ثلاثة أشهر ومع قدوم فصل الصيف تسربت رائحة جثته وعلم الاحتلال مكانها.
أرادت القسام مساومة الاحتلال على جثة سبورتس مقابل تحرير مئات الأسرى المعتقلين داخل سجون الاحتلال، وبدأت تدور في أروقة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وجود خلية تقف وراء عمليات الأسر هذه، وبرز اسم القائد محمود المبحوح بوقوفه وراءها، واعتُقِل عدد من رفاقه.