غزة - قدس الإخبارية: يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، لليوم 134 على التوالي، مع استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الطبية والغذائية اللازمة.
وارتقى شهيد وأصيب آخر، في قصف إسرائيلي استهدف شقة في منزل بحي الجنينة وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال االمناطق الشرقية لمدينة رفح جنوب القطاع.
وشنت طائرات الاحتلال غارة على بلدة القرارة شمالي خانيونس، وأخرى على حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، وثالثة على مخيم النصيرات وسط القطاع.
واسهدف الاحتلال أرضًا زراعيةً جنوب دير البلح، وقصف بالمدفعية حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، وبيتا في محيط مستشفى الامل بخانيونس.
وأمس الجمعة، قالت وزارة الصحة إن "قوات الاحتلال الاسرائيلي ما تزال تحتجز عددا كبيرا من الكوادر الطبية والمرضى والنازحين في مبنى الولادة في مجمع ناصر الطبي، وتخضعهم للاستجواب في ظروف قاسية وغير إنسانية".
وأضافت الوزارة في بيان صحفي، أن "قوات الاحتلال تبقي 5 كوادر طبية مع 120 مريضا في مبنى ناصر القديم وتتركهم بلا كهرباء وبلا ماء وبلا طعام وبلا أكسجين".
وتابعت في البيان: "لا تزال الكهرباء مقطوعة عن مجمع ناصر الطبي نتيجة توقف المولدات مما ينذر باستشهاد الحالات التي تحتاج إلى أكسجين".
وأشارت إلى أن "الاحتلال يمنع إخلاء الحالات الخطيرة من مجمع ناصر الطبي إلى مستشفيات أخرى من أجل إنقاذ حياتها".
وفي وقت سابق، كشفت وزارة الصحة في غزة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز قافلة مساعدات تابعة لمنظمة الصحة العالمية على بعد 50 مترا من مجمع ناصر الطبي.
وقالت الوزارة في بيان صحفي، إن القافلة المحتجزة في محيط مجمع ناصر "تضم شخصيات أممية رفيعة المستوى".
وأضافت أن "القافلة مكونة من شاحنتين واحدة محملة بالوقود، والأخرى محملة بالماء والطعام، ومحتجزة منذ 7 ساعات".
وكانت منظمة الصحة العالمية طالبت في وقت سابق من اليوم، بشكل عاجل، الوصول إلى مجمع ناصر الطبي في "خانيونس" جنوب قطاع غزة.
ووصف المتحدث باسم المنظمة طارق ياساريفيتش، التقارير الواردة من المستشفى بأنها "مثيرة للقلق العميق"، وقال إن منظمة الصحة العالمية "تخشى على سلامة الأشخاص الذين ما زالوا بالداخل".
وأفادت منظمة الصحة العالمية، قبل بدء الهجوم على المستشفى أمس الخميس، أن المستشفى كان يضم 402 مريضا، من بينهم حوالي 80 في العناية المركزة.
وقال إن "هناك حاجة ملحة للوقود لتشغيل مولدات المستشفى وضمان استمرار الخدمات المنقذة للحياة".
ووصفت منظمة الصحة العالمية مستشفى ناصر في مدينة خان يونس بأنه "العمود الفقري للرعاية الصحية في جنوب غزة".
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 28 ألفا و775 شهيدا، وإصابة 68 ألفا و552 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.