فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: أكدت عائلات مدينة رفح والنازحون فيها، عدم مغادرتهم المنطقة تحت أي ظرف، بالتزامن مع التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم عسكري على رفح.
وأكدت العائلات والنازحون في رفح، في بيان، مساء اليوم السبت، أنهم "قرروا عدم مغادرة رفح، واتخاذ القرار بالموت هنا أو العودة لديارهم منتصرين وقد توقفت الحرب".
ودعو، كل قوى العالم للتحرك بقوة للجم العدوان وإيقاف المجازر ومنع كارثة رفح. مشددين: "لن نقبل بالعودة وترك أهل رفح الذين استقبلونا وفتحوا لنا قلوبهم قبل بيوتهم وقاسمونا لقمتهم وملبسهم وشربهم، لن نتركهم وحدهم، لقد اتخذنا القرار، ولن يحدث إلا ما قد كتبه الله لنا".
ووجهوا دعوة للمصريين بالتحرك والضغط على حكومتهم لوضع حد ومنع عملية رفح، وقالوا: لن نبرح رفح.. وسنموت شامخين، إما نصر وإما شهادة.
وتوالت التحذيرات، اليوم السبت، من كارثة إنسانية هائلة إذا اجتاحت قوات الاحتلال مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي تعد آخر ملاذ للنازحين في القطاع.
ويعيش في رفح حاليا حوالي مليون و400 ألف فلسطيني، وذلك بعد تصديق جيش الاحتلال أمس على عملية عسكرية فيها.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من وقوع كارثة ومجزرة عالمية قد تخلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى، إذا بدأت قوات الاحتلال عملية برية في المدينة التي أمرت سكان قطاع غزة النزوح إليها منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وطالب مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار يضمن إلزام الاحتلال بوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.
كما حذرت حركة حماس من ارتكاب الاحتلال مجازر برفح المكتظة بالنازحين الذين يعيشون في ظروف إنسانية قاسية.
وقالت حركة حماس إن موقف الإدارة الأميركية بعدم دعمها الهجوم على رفح لا يعفيها من المسؤولية الكاملة عن تبعاته.
كما دعت جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس الأمن الدولي، إلى التحرك العاجل والجاد للحيلولة دون ارتكاب إبادة جماعية في مدينة رفح.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من أي عملية عسكرية في مدينة رفح، وقالت إن أي تهجير قسري جماعي يفرض على سكانها والنازحين فيها سيكون مخالفة للقانون الدولي.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن التهجير القسري المتكرر هو ما دفع سكان غزة إلى رفح، حيث أصبحوا محاصرين من دون خيارات، ويعيشون في خيام مؤقتة.
من جهته، قال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند إن اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح إذا ما حصل، فسيكون "حمام دم"، مؤكدا أنه لا يمكن السماح بأي حرب في مخيم ضخم للنازحين.