رام الله - قدس الإخبارية: قال نادي الأسير الفلسطينيّ، إنّ الاحتلال الإسرائيليّ ماضٍ في تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة، وترسيخ هذه الجريمة من خلال المصادقة على مشاريع قوانين.
وأوضح نادي الأسير ،في بيان تلقته شبكة قدس، أن الاحتلال صادق على مشاريع قوانين تتعلق بسريان اللوائح سواء المتعلقة بحرمان معتقلي من لقاء المحامي لمدة أربعة شهور إضافية، والتي تصل إلى 180 يومًا، أو من خلال إقرار تمديد فترة الاعتقال لمدة 45 يومًا، قابلة لتمديد، لتشكّل قضية المعتقلين من غزة في ضوء استمرار الاحتلال بتنفيذ هذه الجريمة التحدي الأبرز أمام المؤسسات المختصة.
وتابع نادي الأسير، أنّه وفي ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري، وتصاعد الشّهادات المرّوّعة التي تخرج من معتقلي غزة بعد الإفراج عنهم، ومن كافة الفئات بما فيهم النساء والأطفال وكبار السّن، وما تعكسه أجسادهم كشاهد على عمليات التّعذيب، هو تأكيد مستمر على قرار الاحتلال بالاستفراد بمعتقلي غزة، وتنفيذ المزيد من الجرائم في الخفاء بحقّهم، ومن بينها عمليات الإعدام الميدانية، هذا عدا قيام جيش الاحتلال نفسه بنشر صور للمئات من المعتقلين من غزة وهم عرّاة، وفي ظروف حاطة بالكرامة الإنسانية.
وشدد على أنه، وبعد 125 يومًا من حرب الإبادة الجماعية، لم يُكْشَف عن هويات معتقلي غزة أو ظروف استشهادهم، وقد يكونون ممن سلم الاحتلال جثامينهم خلال الفترة الماضية، باستثناء التقارير التي نشرها إعلام الاحتلال حول معتقلي غزة وظروف احتجازهم، ومنها التي أشارت إلى استشهاد مجموعة منهم.
وأشار نادي الأسير، إلى أنّ غالبية معتقلي غزة هم من المدنيين إلى جانب العمال وجزء كبير منهم صنفهم الاحتلال (بالمقاتلين غير الشرعيين)، إضافة إلى ادعاء الاحتلال باعتقال مقاومين، وبالاستناد لما أقره القانون الدولي، فإن على الاحتلال الإفراج الفوري عن المدنيين من كافة الفئات بما فيهم العمال، والتعامل مع المقاتلين باعتبارهم أسرى حرب، لا يجوز محاكمتهم أو التّحقيق معهم.
وأكّد نادي الأسير مجددًا، أنّ جرائم الاحتلال مستمرة في غزة ومعتقليها، وذلك بعد مرور 14 يومًا على قرار محكمة العدل الدولية، والقاضي بفرض تدابير مؤقتة على دولة الاحتلال لمنعها من اقتراف جرائم إبادة جماعية حيث رأت المحكمة أن هناك أساسًا معقولاً للاعتقاد بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.
هذا ويُشار إلى أنّ الاحتلال أفرج اليوم عن مجموعة من معتقلي غزة بحسب ما أعلنت عنه الهيئة العامة للحدود والمعابر، من معبر (كرم أبو سالم) العسكري، وبحسب المعطيات التي توفرت 19 أسيرة.