شبكة قدس الإخبارية

125 يومًا على حرب الإبادة الجماعية: نازحو رفح أمام مجازر الاحتلال

 125 يومًا على حرب الإبادة الجماعية: نازحو رفح أمام مجازر الاحتلال

غزة - قدس الإخبارية: يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه وحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة لليوم الـ 125 على التوالي، مستهدفًا المدنيين والنشآت الصحية والتعليمية والبنية التحتية ومنازل الفلسطينيين.

ويكثف الاحتلال غاراته على مدينة رفح التي يتواجد فيها أكثر من مليون و300 نازح، أجبرهم الاحتلال على النزوح إلى المدينة الحدودية مع مصر خلال العدوان المستمر على القطاع، أي ما يمثل أربعة أضعاف عدد سكانها قبل العدوان.

وفي ساعاتٍ متأخرة من مساء أمس الأربعاء، استهدفت طائرة الاحتلال منزلين غرب مدينة رفح، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 14 شهيدًا بينهم 5 أطفال. 

وقال الدفاع المدني بغزة، قال إن طواقمه تمكنت من انتشال عدد من الشهداء وإسعاف عدد من الجرحى من منزلي عائلتي فحجان والمغير نتيجة استهداف طائرات الاحتلال بحي تل السلطان غرب رفح المكتظة بالسكان والنازحين.

واستهدفت طائرات الاحتلال أرضًا زراعية في المدينة، وكانت قد قصفت أمس مركبة مدنية بمخيم الشابورة في رفح، أسفرت عن استشهاد مجدي عبد العال، مسؤول قوات التدخل وحفظ النظام بجهاز الشرطة؛ جرّاء قصف الاحتلال مركبة مدنية كانت بمهمة حراسة شاحنات المساعدات.

من جنبها، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء مصير السكان المدنيين بسبب تقدم قوات الاحتلال نحو رفح جنوب قطاع غزة.

وقال المنسق الأممي للإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث في جنيف إن الظروف المعيشية للمدنيين في رفح "سيئة للغاية، فهم يفتقرون إلى الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، ويطاردهم الجوع والمرض والموت".

في الأثناء، أفادت مصادر صحفية أن آليات الاحتلال الإسرائيلي تطلق النيران بشكل مكثف في محيط مستشفى ناصر بخان يونس.

وقالت إن  قوات الاحتلال تجبر النازحين داخل مدرستي مصطفى حافظ وزهرة غرب خانيونس على النزوح باتجاه رفح سيراً على الأقدام، وسط ظروف قاسية.

وقال الهلال الاحمر الفلسطيني، إن جريحين يتلقيا العلاج في مستشفى الأمل بخانيونس أصيبا بعيار ناري وهما على سرير المستشفى فيما، وذلك جراء استهداف آليات الإحتلال المتمركزة أمام مستشفى الأمل في خانيونس.

ويواصل الاحتلال حصار واستهداف مستشفى الأمل  لليوم السابع عشر على التوالي.

 

وارتقى شهداء وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي السلام بدير البلح وسط قطاع غزة. 

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 27 ألفا و708 شهداء، وإصابة 67 ألفا و147 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.