غزة - قدس الإخبارية: قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، الجمعة، إن تقديراتها تشير إلى أن "17 ألف طفل على الأقل في قطاع غزة، باتوا غير مصحوبين، أو انفصلوا عن عائلاتهم"، بعد نحو 4 أشهر على بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم المنظمة في الأراضي الفلسطينية جوناثان كريكس، إن "هذا الرقم يمثل 1% من إجمالي عدد النازحين البالغ 1,7 مليون شخص".
وأضاف أن "هنالك صعوبة في تحديد هوية الأطفال، بسبب نقلهم في بعض الأحيان إلى المستشفيات إما مصابين أو في حالة صدمة، وببساطة لا يمكنهم حتى قول أسمائهم".
وأشار كريكس، إلى أنه "في حالات النزاعات، يقوم الأقارب برعاية الأطفال الذين يجدون أنفسهم دون ذويهم، إلا أن السكان في غزة حاليا يفتقرون إلى المواد الغذائية والمياه والمأوى وتواجه هذه العائلات صعوبة في تلبية حاجاتها أطفالها وأفرادها".
وأوضح أن الأطفال "تظهر عليهم أعراض مثل مستويات عالية من القلق المستمر، وفقدان الشهية، ولا يستطيعون النوم، ويعانون من نوبات انفعالية أو ذعر في كل مرة يسمعون فيها قصفا".
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 27 ألفا و131 شهيدا، وإصابة 66 ألفا و287 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.