غزة - قدس الإخبارية: رصدت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان -غزة- في مستشفى أبو يوسف النجار بمدينة رفح وفاة أربع حالات فشل كلوى نتيجة للأوضاع المأساوية والصعبة التي يعاني منها مرضى الفشل الكلوي بسبب الاعداد الكبيرة من الذين يغسلون .
وقالت الضمير إن المكان غير مؤهل للاستطباب بسبب قلة عدد الأسّرة وضيق المكان وعدم نظافته غيرها من الأسباب الضرورية لطبيعة المرضى وقلة أجهزة غسيل الكلى وعدد الأطباء المتابعين لحالات المرضى، حيث يعاني 1175 مريض من الفشل الكلوي في قطاع غزة.
وأضافت إلى تلقى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح 600 مريض فشل كلوي من النازحين موزعين على عدد 18 جهاز غسيل كلى، ويشار إلى أن المريض يحتاج إلى 4 ساعات يوميا في الحال الطبيعي قبل العدوان الإسرائيلي على غزة لمدة ساعتين كل مرة، في حين كان يغسل 12 ساعة أسبوعيا موزعين على ثلاث أيام ناهيك عن معاناه الانتظار الطويل.
ووفقاً لإفادة أحد مرضى الفشل الكلوي لباحث مؤسسة الضمير أفاد بأنه نتيجةً لقلة الموصلات وصعوبة الحصول على وسيلة نقل يحضر ويكون جالس على الأرض أو على كرسيه المتحرك من الساعة 2:00 ظهراً ينتظر دوره للجلوس على جهاز الغسل لغاية الساعة 2:00 فجراً، بالإضافة إلى عدم ملائمة المكان من حيث نظافته وصغر حجمه والاكتظاظ الشديد وقلة عدد الأطباء المتابعين لمرضى الفشل الكلوي.
وأكدت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان بأن كل ذلك يأتي في إطار العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف السكان العزل في قطاع غزة في كافة مناحي حياتهم المعيشية والإنسانية والصحية.
وطالبت المجتمع الدولي ومنظماته الصحية والأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والتحرك العاجل والفاعل واتخاذ خطوات جاده لمنع حدوث كارثة إنسانية وصحية محققة، والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لاحترام التزاماتها الناشئة عن القانون الدولي الإنساني، وضمان تدفق الإمدادات والرسائل الدوائية والإغاثية والوقود للسكان للحد من التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية والصحية والحياتية للسكان قطاع غزة.