لندن - قدس الإخبارية: دعا المنتدى الفلسطيني في بريطانيا إلى المشاركة في مسيرة وطنية في لندن، يوم السبت الـ13 كانون الثاني/يناير، ضمن اليوم العالمي للتضامن مع غزة، رفضًا للعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة واحتجاجًا على المواقف البريطانية والأمريكية في الحرب، وللمطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار ووقف الحرب على غزة.
وقال المنتدى أنه يخطط مع المنظمات البريطانية الشريكة في التحالف الداعم لفلسطين لتنظيم يوم عالمي للاحتجاجات والتظاهر في أكثر من 65 مدينة، في 36 دولة في ست من قارات العالم، بالتزامن مع مواجهة الاحتلال تهمة الإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية.
وأكد أن غزة تتعرض لكارثة إنسانية في ظل استمرار الاحتلال في شن هجماته العشوائية على المدنيين وعلى البنية التحتية.
وأشار مواصلة الإدانة الشعبية للحكومة وللقادة السياسيين في المملكة المتحدة الذين أخفقوا في الدعوة إلى وقف إطلاق النار، ومطالبات بإنهاء التواطؤ البريطاني مع دولة الاحتلال في الهجمات على غزة.
يُذكَر أن التحالف المنظم للحراك التضامني في المملكة المتحدة دعا إلى هذا اليوم العالمي، ويضم: حملة التضامن معفلسطين، والمنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وتحالف أوقفوا الحرب، وحملة نزع السلاح النووي، وأصدقاء الأقصى، والرابطة الإسلامية في بريطانيا.
وتحمل هجمات الاحتلال المتواصلة جميع سمات الإبادة الجماعية بموجب القانون الدولي؛ لأنها تُظهر "نية التدمير، الكلي أو الجزئي، لمجموعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية". في الوقت الذي تبدأ محكمة العدل الدولية هذا الأسبوع جلسات الاستماع لمحاسبة "إسرائيل"، وفقًا للدعوى التي رفعتها حكومة جنوب إفريقيا وأقرتها دول أخرى في العالم.
وسيكون يوم السبت هو اليوم التاسع والتسعين للعدوان الإسرائيلي على غزة، وستنظم مظاهرات ضخمة في عشرات المدن والعواصم في أنحاء العالم، ويشمل ذلك: المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وسويسرا، والدنمارك وجنوب إفريقيا ونيجيريا وغانا واليابان وإندونيسيا وكوريا الجنوبية، وأستراليا والبرازيل والأردن وتركيا.
وستكون المسيرة التي تخرج في لندن هي المظاهرة الوطنية السابعة منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر الماضي، وستشكل مع خمسة أيام من الفعاليات منسقة في المدن البريطانية، واحدة من أكبر الحملات السياسية المتواصلة في تاريخ التضامن والتظاهر السياسي في بريطانيا.
وفي هذا السياق قال زاهر بيراوي رئيس المنتدى الفلسطيني، إن مظاهرات هذا اليوم العالمي للتضامن مع غزة ستكون بمثابة محكمة شعبية دولية لدولة الاحتلال الإسرائيلي التي تشن حرب إبادة، وتمارس جريمة تطهير عرقي بحق الفلسطينيين في غزة، ولمطالبة دول العالم بفرض وقف فوري ودائم لإطلاق النار، ووضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب أمام القانون الدولي.
وأضاف بيراوي: إن عددًا كبيرًا من هذه المظاهرات سيكون أمام السفارة الأمريكية فيعواصم العالم؛ احتجاجًا على دورها الأساسي وشراكتها المباشرة في جرائم دولة الاحتلال.
وأردف بيراوي قائلًا: إن هذه المظاهرات والاحتجاجات المتواصلة من شعوب العالم ضد جرائم إسرائيل تمثل استفتاء عالميًّا على رفض الرواية الإسرائيلية الكاذبة التي تسوقها لتسويغ جرائمها بحق الشعب الفلسطيني في غزة وبقية الأراضي المحتلة.
وختم بيراوي بالقول: إن المظاهرات والاحتجاجات ستتواصل في العالم إلى أن يتم تفكيك نظام الفصل العنصري في "إسرائيل" وإنهاء الاحتلال وينعم الفلسطينيون بالحرية في وطنهم.
