غزة - قدس الإخبارية: أكّد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أنّ "إسرائيل" لا تزال تصعّد من هجماتها العسكرية ضد مراكز الإيواء والنزوح في قطاع غزة؛ وذلك في إطار سعيها لتنفيذ خططها العلنية للتهجير القسري للسكان من القطاع، وبث الشعور لديهم بأن لا مكان آمن في غزة، ومفاقمة معاناتهم في ظل حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول من العام الماضي.
وشدّد المرصد الأورومتوسطي على أنّ قيام "إسرائيل" بشن هجمات عسكرية متعمدة ضد مراكز الإيواء والنزوح "ينتهك صراحة قواعد القانون الدولي"، لا سيما الدولي الإنساني، من حيث المبدأ والوسيلة، فالأصل أن تكون مراكز الإيواء والنزوح التي تم تحديدها هي أماكن آمنة، بل ويقع على عاتق "إسرائيل" مسؤولية ضمان أمانها وسلامتها،
وأوضح الأورومتوسطي أنّ وسائل تنفيذ هذه الهجمات تنتهك مبدأ التمييز ولا تراعي البتة معايير التناسبية والضرورة العسكرية، وذلك بالنظر إلى الأعداد الكبيرة لضحايا هذه الاستهدافات في أغلب الأحيان، والذين يكون أيضا "جلهم من المدنيين من النساء والأطفال"، مما قد يضعنا أمام انتهاكات تصل إلى حد الانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب وفقا للقانون الدولي الإنساني والجنائي.
وأشار بهذا الصدد إلى التصريحات العلنية الصادرة عن العديد من كبار المسؤولين الإسرائيليين بشأن السعي إلى تهجير قسري لسكان قطاع غزة والبحث عن دول تستقبل أكبر أعداد منهم.
وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أكّد في تصريحات له يوم الأحد, على ضرورة تهجير سكان غزة وإعادة الاستيطان في القطاع، واعتبر أن ذلك منوط فقط بأن "تتصرف إسرائيل على نحو صحيح على الصعيد الاستراتيجي".
وأعلن سموتريتش أنّ "إسرائيل" "لن تسمح بوضع يعيش فيه مليوني شخص في قطاع غزة، مدعيًا أنه "إذا ظل 100 إلى 200 ألف فلسطيني في غزة، فإنّ كل الحديث حول اليوم التالي للحرب على غزة سيكون مختلفًا تمامًا".
وقبل أسبوع، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوخلال اجتماع لكتلة حزب الليكود الذي يتزعمه بأنه يعمل على "تحقيق الهجرة الطوعية لسكان قطاع غزة إلى دول أخرى"، مشيرًا أن "مشكلتنا هي الدول المستعدة لاستيعاب اللاجئين ونحن نعمل على حلها".
وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أنذر ابتداء من 12 أكتوبر/تشرين أول الماضي نحو 1.1 مليون من سكان الجزء الشمالي من قطاع غزة بالانتقال إلى الجنوب، دون ضمان السماح لهم بالعودة مستقبلًا أو ضمان الأمن لهم خلال طريق نزوحهم، بل على العكس، ففي العديد من المرات قام جيش الاحتلال الإسرائيلي "باستهدافهم بشكل مباشر أثناء نزوحهم في الطرق التي كان قد أعلن عنها الجيش بشكل سابق باعتبارها ممرات آمنة".
ولفت الأورومتوسطي إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عَمِد لاحقًا إلى إنذار سكان غزة وشمالها بتصنيفهم كـ"إرهابيين" في حال استمرار عدم استجابتهم لأمر إخلاء مناطق سكنهم، وذلك في انتهاك صريح لمبدأ التمييز بين المدنيين والمقاتلين، وحظر تعمد توجيه الهجمات العسكرية ضد السكان المدنيين الذين لا يشاركون بشكل مباشر في الأعمال الحربية، وإلا اعتبر استهدافهم جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
ونبّه إلى أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي وسّع على مدار أسابيع هجماته العشوائيّة دائرة الإخلاء القسري للسكان، لتشمل أغلب مناطق قطاع غزة وصولًا إلى دفع مئات آلاف النازحين للاكتظاظ الشديد في مدينة رفح عند الحدود مع مصر.
وتقدر رفح في الوقت الحالي بأنّها المنطقة الأكثر كثافة سكانية في غزة، بحيث يتجاوز عدد سكانها 12,000 نسمة في الكيلومتر المربع الواحد. وقد أدّى التدفق الجديد للنازحين إلى تفاقم الظروف المتعلقة بالمساحة المكتظة بالفعل والموارد المحدودة.
وقال الأورومتوسطي إنّ إصرار "إسرائيل" على إبقاء الغالبية العظمى من سكان القطاع نازحين يعني استمرار عدم تمكنهم من الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، خاصة فيما يتعلق بالمصابين بالأمراض المزمنة والنساء الحوامل، في ظل استمرار "إسرائيل" في منع وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المؤن الغذائية والامدادات الطبية، بما يلبي الحاجة الفعلية لسكان قطاع غزة.
وبينما يُضطر النازحون إلى بناء خيام والتكدس في مناطق الخلاء في مدينة رفح والمحافظات الوسطى لقطاع غزة، فإنهم يبقون غير قادرين على الوصول إلى الأماكن والمستلزمات الصحية الأساسية، بما في ذلك المراحيض النظيفة ومواد النظافة الشخصية، الأمر الذي يفاقم "انتشار الأمراض المعدية ويهدد بكارثة صحية واسعة النطاق".
ووثّق المرصد الأورومتوسطي استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي بلا هوادة مراكز إيواء النازحين ومنازل سكنية كان يتخذها نازحون ملجأً لهم في مختلف مناطق قطاع غزة، ومنها بحسب الرصد الأولي:
يوم 31 ديسمبر: استشهد وأصيب عشرات النازحين الفلسطينيين جراء استهداف مدرسة "سكينة بنت الحسين" في دير البلح وسط قطاع غزة.
يوم 30 ديسمبر: استشهد نازح فلسطيني وأصيب 10 آخرون بجروح في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مدرسة "سهام أ" في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة.
يوم 29 ديسمبر: استشهد نازحان فلسطينيان وأصيب آخرون بجروح في إطلاق نار وقصف مدفعي إسرائيلي استهدفهم داخل مدرسة "أبو حلو" في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة.
يوم 27 ديسمبر: استشهد وأصيب عشرات النازحين الفلسطينيين جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مدرسة "بنات المغازي" في وسط قطاع غزة.
يوم 27 ديسمبر: استشهد ثلاثة نازحين وأصيب آخرون بجروح في قصف إسرائيلي في محيط مدرسة "خالد بن الوليد" في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.
يوم 25 ديسمبر: أصيب عدد من النازحين بجروح جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة "عباد الرحمن" في شارع الجلاء في مدينة غزة.
يوم 24 ديسمبر: استشهد وأصيب عشرات النازحين الفلسطينيين جراء قصف إسرائيلي في محيط مدرسة "الرافعي" في بلدة جباليا شمال قطاع غزة.
يوم 23 ديسمبر: أصيبت سيدة حامل بجروحٍ خطيرة جراء قصف مدفعي إسرائيلي على محيط مدرسة "خالد" في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.
يوم 22 ديسمبر: استشهد طفل نازح في إطلاق نار إسرائيلي استهدف مدرسة "الرافعي" في بلدة جباليا شمال قطاع غزة.
يوم 20 ديسمبر: استشهد وأصيب عشرات النازحين جراء قصف إسرائيلي مكثف في محيط مدرسة تأوي نازحين في رفح أقصى جنوب قطاع غزة.
يوم 20 ديسمبر: استشهد وأصيب عشرات النازحين جراء قصف إسرائيلي طال مدرسة "المستقبل" في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.
يوم 19 ديسمبر استشهد نازح وأصيب أخر على الأقل بجروح جراء إطلاق نار إسرائيلي استهدف مدرسة "الحناوي" في خان يونس جنوب قطاع غزة.
يوم 18 ديسمبر: أصيب ثلاثة نازحين بجروح أحدهم خطيرة جراء قصف إسرائيلي استهدف محيط مدرسة "قنديلة" في خان يونس جنوب قطاع غزة.
يوم 17 ديسمبر: استشهد وأصيب عشرات النازحين في قصف إسرائيلي على محيط مدرسة "أبو تمام" في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
15 ديسمبر: استشهد وأصيب عشرات النازحين في قصف إسرائيلي على محيط مدرسة "شادية أبو غزالة" في شمال قطاع غزة.
15 ديسمبر: استشهد عشرات الفلسطينيين بينهم الصحفي المصور سامر أبو دقة جرّاء قصف مدفعي إسرائيلي على مدرسة "فرحانة" في خان يونس جنوب قطاع غزة.
14 ديسمبر: استشهد 14 نازحًا فلسطينيًا في قصفٍ إسرائيلي استهدف مدرسة في شمال قطاع غزة.
يوم 13 ديسمبر: استشهد وأصيب عشرات النازحين في قصف إسرائيلي على مدرسة "أبو حسين" في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
يوم 11 ديسمبر: استشهد وأصيب عشرات النازحين في قصف إسرائيلي على مدرسة في مخيم شمال قطاع غزة.
يوم 9 ديسمبر: استشهد وأصيب عشرات النازحين في قصفٍ إسرائيليّ على مدرسة "خليفة" في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
يوم 8 ديسمبر: قوات الاحتلال الاسرائيلي الخاصة تعدم 4 نازحين بعد اقتحامها مدرسة "القاهرة" في مدينة غزة.
يوم 7 ديسمبر: استشهد وأصيب عدد من النازحين في قصف إسرائيلي على مدرسة "خليفة" في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
يوم 5 ديسمبر: استشهد وأصيب عدد من النازحين في قصفٍ إسرائيليّ على مدراس "فلسطين" و"الفلاح" في مدينة غزة.
يوم 4 ديسمبر: استشهاد 5 نازحين في قصفٍ إسرائيليّ على مدرسة في منطقة (معن) في خان يونس جنوب قطاع غزة.
يوم 2 ديسمبر: استشهاد 20 نازحًا في قصف إسرائيلي على مدرسة "صلاح الدين" في حي الدرج في مدينة غزة.
يوم 25 نوفمبر: استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف نازحين داخل مدرسة "الفالوجا " التابعة لأونروا في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
يوم 23 نوفمبر: استهدفت طائرات إسرائيلية مبنى جمعية خيرية خلف المستشفى الكويتي، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين في مركز لإيواء النازحين.
21 نوفمبر: قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط مدرسة "خليفة" وسط مشروع بيت لاهيا، بينما كانت تضم أكثر من 8,000 نازح، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات منهم.
يوم 20 نوفمبر: قصفت المدفعية الإسرائيلية مدرسة" الكويت " في شمال قطاع غزة بينما كانت تؤوي آلاف النازحين، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.
يوم 19 نوفمبر: استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة "عمرو بن العاص" في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
يوم 18 نوفمبر: ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين في مدرستي "الفاخورة" و"تل الزعتر" في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، أدتا إلى استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين غالبيتهم من الأطفال والنساء.
يوم 17 نوفمبر: قصفت طائرات إسرائيلية مدرسة "الفلاح" التابعة للأونروا "في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، والتي تؤوي نازحين، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.
يوم 15 نوفمبر: استشهد ثلاثة فلسطينيين على الأقل وأصيب العشرات جراء غارة جوية استهدفت المدرسة "الماليزية" في مخيم النصيرات وسط القطاع.
يوم 13 نوفمبر: قصفت طائرات إسرائيلية مدرسة تابعة لأونروا في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة بينما كانت تؤوي نازحين، ما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات.
يوم 11 نوفمبر: أعلنت أونروا أن قوات الاحتلال اقتحمت إحدى مدارسها ومركزين صحيين في شمالي قطاع غزة، وأجبرت النازحين قسرًا الذين يحتمون هناك على الإخلاء باتجاه الجنوب، ثم قصفت المركزين الصحيين.
يوم 11 نوفمبر: قصفت طائرات إسرائيلية مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) الذي يؤوي نازحين، في حي النصر بمدينة غزة، ما أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى.
يوم 11 نوفمبر: دمّرت غارة إسرائيلية مقر العيادة السويدية في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، حيث كانت تؤوي حوالي 500 نازح، وما يزال عدد الضحايا غير واضح.
يوم 10 نوفمبر: استشهد 50 فلسطينيًّا على الأقل جراء قصف إسرائيلي على مدرسة "البراق" التي تؤوي مئات النازحين، في حي النصر في مدينة غزة.
يوم 8 نوفمبر: استشهاد عشرات الفلسطينيين جرّاء قصفٍ إسرائيليّ على مدرسة تابعة لأونروا في حي "تل الهوى" غربي مدينة غزة.
يوم 4 نوفمبر: استشهد 20 فلسطينيًا وأصيب عشرات بجروح، في قصفٍ إسرائيلي استهدف مدرسة "الفالوجة" التي تؤوي آلاف النازحين في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
يوم 4 نوفمبر: استهدفت الطائرات الإسرائيلية مدرسة "أسامة بن زيد" التي تؤوي آلاف النازحين في منطقة الصفطاوي شمالي قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع العشرات من الشهداء والجرحى.
يوم 3 نوفمبر: قصف إسرائيلي استهدف مدرسة حكومية في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة تؤوي مئات النازحين، ما أدى إلى 27 شهيدًا وعشرات الجرحى.
يوم 2 نوفمبر: قصفت طائرات إسرائيليّة محيط مدرسة " أبو عاصي " التابعة لأونروا في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة بينما كانت تؤوي آلاف النازحين، ما أدى إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة العشرات.
يوم 30 أكتوبر: استشهد 20 شخصًا على الأقل وأصيب العشرات في قصف اسرائيلي استهدف صالة "تل القمر" شرقي النصيرات وسط قطاع غزة بينما كانت تؤوي مئات النازحين.
يوم 19 أكتوبر: استشهاد ثمانية أشخاص على الأقل بينهم أطفال ونساء، في قصف إسرائيلي لكنيسة القديس بروفيريوس للروم الأرثوذكس في غزة، التي لجأ إليها مئات النازحين.
يوم 18 أكتوبر: قصفت طائرات إسرائيلية مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في خان يونس، ما أدى إلى عشرات الشهداء والإصابات.
يوم 15 أكتوبر: قصفت طائرات إسرائيلية مقر جمعية خيرية في مدينة رفح لجأ إليه عشرات النازحين، ما خلف 11 شهيدًا وعشرات الإصابات.
يوم 15 أكتوبر: استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مبنى سكنيًا قرب دوار النجمة وسط رفح يؤوي نازحين من غزة، متسببة بوقوع سبعة شهداء وعشرات الإصابات.
يوم 13 أكتوبر: انتشال 17 شهيدًا جرّاء قصفٍ إسرائيلي لبناية سكنية تعود لعائلة " أبو مدين" في مخيم البريج وسط القطاع، بينما كانت تأوي ما يقارب 70 فردًا غالبيتهم من النازحين.
وأكّد المرصد الأورومتوسطي أنّ "إسرائيل" تصرّ على تنفيذ عمليات نقل قسري للمدنيين في قطاع غزة خارج نطاق القانون الدولي، والأخطر أنها تمنح نفسها الآن ترخيصًا لاستهداف من يرفض أمر الإخلاء باعتبارهم" إرهابيين ".
وجدّد المرصد تأكيده على أنّ إنذار المدنيين باستهداف مناطق سكنهم في هجمات عشوائية في غياب ملجأ آمن بديل لهم لا يمكن اعتباره تحذيرًا فعالًا، في الوقت الذي تبقى فيه سلطة الاحتلال ملزمة بتوفير الحماية لهم حال لم يستطيعوا أو لم يرغبوا بالإخلاء.