رام الله - خاص قدس الإخبارية: ذكرت مصادر لـ "شبكة قدس" أن تيارًا وصف ب"الغاضب" في حركة فتح يقوده عدد من أعضاء المركزية من أبناء غزة ومعهم عدد آخر من مناطق أخرى يهدف لتغير موقف الرئيس عباس حول دور السلطة وفتح في المعركة الحالية والعدوان على غزة بعد أكثر من 81 يومياً "دون دور حقيقي ملموس".
وذكرت المصادر، اليوم الثلاثاء 26 ديسمبر 2023، أن نقاشات حادة شابت اجتماعات تنظيمية على مستوى واسع وأخرى ضيق حول الدور الذي تلعبه فتح في المعركة، خاصة وأنها تمتلك ساحة الضفة الغربية "ولديها قاعدة جماهيرية كبيرة" ويمكن لها أن تفعل الكثير فيها مما يخفف عن "أبناء شعبنا في غزة أمام هول المجازر والمذابح التي ترتكب بحقهم".
ووفق المصادر فإن الرئيس عباس وتحت ضغط "التيار الفتحاوي الغاضب" كلف محمود العالول "أبو جهاد" بصفته نائب رئيس فتح - بإعداد خطة فعاليات شعبية في الضفة مشترطاً أن تكون "سلمية، لا مواجهات فيها حتى بالحجارة، تخرج في المدن والشوارع وتهتف بهتافات سلمية وترفع علم فلسطين فقط" وأي تظاهرة أخرى غير مقبولة باسم فتح أو السلطة.
وبحسب مصادر "قدس" فإن أعضاء مركزية فتح رؤوا أن هذه الخطة وشروطها قتلت قبل أن تولد، فالشروط التي وضعها الرئيس عباس لا تؤثر في شيء ولا يتجاوب معها أحد في عموم الشعب الفلسطيني مع ما يروه في غزة.
وشهدت الأيام الأخيرة لقاءات على المستوى القيادي داخل حركة فتح بالإضافة إلى لقاء جرى في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة على مستوى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إلا أن تفاصيل هذه اللقاءات لم تعلن بشكلٍ واضح إلى الجمهور.