شبكة قدس الإخبارية

دعا لفتح معبر رفح .. "المكتب الإعلامي" يصف المشهد الإنساني في قطاع غزة

٢١٣

 

دعا لفتح معبر رفح .. "المكتب الإعلامي" يصف المشهد الإنساني في قطاع غزة

غزة - قدس الإخبارية: أعلنت وزارة الصحة بغزة، مساء اليوم الأحد 10 ديسمبر\كانون الأول 2023، ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 17,997 شهيدًا.

واضافت الوزارة أن "297 شهيدا وصلوا إلى المستشفيات خلال الساعات الماضية، ولا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض".

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي، فإن من بين شهداء قطاع غزة، (7,875) طفلاً و(6,130) امرأة، فيما بلغ عدد المفقودين (7,760) مفقوداً إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم مازال مجهولاً، وبلغ عدد الإصابات قرابة (49,229) إصابة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة. 

وقال، في بيانٍ صحفي اليوم الأحد،  تدمير أكثر 61% من المنازل والوحدات السَّكنية في قطاع غزة، حيث دمّر الاحتلال أكثر من (305,000) وحدة سكنية ضمن حرب الإبادة الجماعية الشاملة ضد شعبنا الفلسطيني.

وأشار إلى أن ظروف النازحين الذين يتجاوز عددهم (1.5) مليون ونصف المليون إنسان في قطاع غزة؛ تزداد حياتهم صعوبة وقساوة بصورة بالغة، حيث أن ذلك يهدد بشكل واضح الأمن الغذائي والمائي والدوائي، كما ويعاني هؤلاء من سوء المعيشة والمأوى مما فاقم حياتهم اليومية.

وشدد على أن وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة أو إدخال مساعدات هامشية مثل القماش وفحص الكورونا وبعض قوارير المياه؛ يُعد أسلوباً غير مقبول يهدف إلى الضغط على الشعب الفلسطيني وعلى الأطفال والنساء، بحرمانهم من الغذاء والدواء وحرمانهم من مستلزمات الحياة المهمة والأساسية ومن أبسط حقوقهم، وهذا يُعدُّ حُكماً بالإعدام على (2.4) مليون إنسان في قطاع غزة.

وحذّر المكتب المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية من انتشار المجاعة في محافظات قطاع غزة، وخاصة بمحافظتي غزة والشمال، وحملهم إلى جانب الاحتلال والمجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الإنسانية وتدهور الأمن الغذائي والمائي بسبب سياستهم المتواطئة والرامية إلى تأزيم الواقع الإنساني، مطالبًا بضرورة القيام بدورهم المطلوب منهم بشكل فاعل وحقيقي. 

وخصص المكتب الإعلامي مطالبته إلى وكالة الغوث الدولية (الأونروا) بالعودة إلى العمل في محافظتي غزة والشمال وعدم ترك مئات آلاف النازحين والمواطنين بدون غداء ولا ماء ولا إغاثة، كما ونطالبها بإنجاز قضية توزيع الدقيق والمستلزمات الغذائية الأساسية على المواطنين بأسرع وقت ممكن وبدون تلكؤ ومماطلة وتسويف. 

وجدد مطالبته بفتح معبر رفح بشكل كامل وعلى مدار الساعة، ويتحمل المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال "الإسرائيلي" عرقلة إدخال المساعدات، وإننا نطالب بإدخال (1000 شاحنة) من المساعدات والإمدادات الحقيقية التي تُحدث أثراً إيجابياً حقيقياً وذلك بشكل يومي نحو إنقاذ الواقع في قطاع غزة. 

وأشار إلى حاجة القطاع إلى  مليون لتر من الوقود بشكل يومي، حتى نستطيع إنقاذ ما يمكن إنقاذه نتيجة حرب الإبادة الجماعية، سواء على صعيد ترميم القطاع الصحي أو تأهيل القطاع الإنساني أو إعادة إحياء المرافق الحيوية والإغاثية وخاصة مسار الغذاء والماء الذي بات مهدداً بسببهم. 

ووجه نداءً للدول العربية بإدخال المستشفيات الميدانية المُجهّزة طبياً حتى نُحاول إنقاذ عشرات آلاف الجرحى والمرضى الذين ذاقوا الويلات خلال حرب الإبادة الجماعية، وتحويل آلاف الجرحى من أصحاب الإصابات الخطيرة إلى مستشفياتهم لتلقي العلاج فهناك عشرات آلاف الجرحى.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن جيش الاحتلال نشر مقطعي فيديو يحملان مشاهد متناقضة، حيث اقتحم مدرسة تابعة لوكالة الغوث الدولية (الأونروا) وأخرج جميع الفتيان والرجال من المدرسة وكلهم من المدنيين، وأجبرهم على خلع ملابسهم وأصبحوا عراة، ثم طلب الجيش من المواطن (م.ق) وهو صاحب ورشة من منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، طلب منه أن ينفّذ مشهداً تمثيلياً مصوَّراً بحمل السلاح، حيث أجبروه في الفيديو الأول على حمل السلاح باليد اليسرى ثم التقدم وتسليم السلاح ووضعه على الأرض على أساس أنه صاحب السلاح، ثم أجبروه مرة أخرى في الفيديو الثاني على حمل السلاح باليد اليمنى ثم التقدم وتسليم السلاح في محيط أكثر من دبابة "إسرائيلية" مصفَّحة، مما يؤكد اصطناعهم المشهد.

وأضاف المكتب الإعلامي أن جيش الاحتلال ارتكب جريمة أخرى قبل بضعة أيام ضمن سلسلة جرائمه الوحشية بحق شعبنا الفلسطيني من خلال اعتقال العشرات من المدنيين أيضاً في منطقة بيت لاهيا ،حيث أجبرهم جنود الاحتلال المدججين بالسلاح وتحت تهديد القتل على خلع ملابسهم عند اعتقالهم، مقيدين اليدين وبدون أي حركة، ثم قاموا بوضعهم في شاحنات ونقلوهم وهم عراة إلى شاطئ البحر بعد أن قاموا بتغمية عيونهم، ووضعوهم في البرد وبدون ملابس ومكثوا حتى ساعات الفجر من ذات الليلة بهذه الصورة المهينة التي تحمل كل معاني الحقد اليهودي "الإسرائيلي" والانتقام، ثم بعد ذلك أمروا بعضهم بالعودة إلى بيوتهم وأبقوا على آخرين رهن الاعتقال والتعذيب والتحقيق.