غزة - قدس الإخبارية: على خلاف اليومين السابقين من الهدنة الإنسانية، وتسليم فوجي محتجزين إسرائيليين للصليب الأحمر في جنوب قطاع غزة، سلمت كتائب الشهيد عز الدين القسام 13 محتجزًا إسرائيليًا لديها و3 تايلنديين وروسي، اليوم الأحد 26 نوفمبر\تشرين الثاني 2023، من شمال قطاع غزة.
ويأتي تسليم القسام للأسرى المحتجزين لديها في شمال قطاع غزة، بعد ساعاتٍ قليلة من اقتحام رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للمنطقة، وأخذ صورٍ مع جنوده المتوغلة في مواقعها قبل الهدنة، وترويج فكرة "سيطرة الاحتلال على شمال قطاع غزة بالكامل".
فوجه القسام الضربة الأولى على رأس نتنياهو، بتسليم المحتجزين لديه، في الفوج الثالث في ساحة فلسطين وسط شمال قطاع غزة، وهي المنطقة التي كانت قد توغلت فيها قوات الاحتلال بريًا قبل بدء الهدنة، يوم الجمعة الماضي.
وقالت مصادر صحفية ومحلية، إن القسام سلّم الأسرى في أجواء استعراضية، كما أظهرت صور من هناك، حشود الفلسطينيين الصامدين في الشمال من خلف مقاومي القسام وهم يهتفون له، وقد ظهر أحدهم وهو يقبل رأس مقاومٍ في الكتائب.
أما الضربة الثانية، في مشاهد جديدة، نشرتها كتائب القسام لعملية تسليم المحتجزينو الأسرى لديها، وتزامنت مع كلمة مصورة لبنيامين نتنياهو، يؤكد فيها على استمرار عدوانه على غزة، حتى "تحقيق أهدافه والقضاء على حركة حماس".
وأظهرت المشاهد، تجول عناصر القسام في شمال قطاع غزة، من خلال مركبات بيضاء "تندر"، شبيهة لتلك التي شاركت في عملية العبور الكبير في طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، واقتحمت فيها القسام مستوطنات غلاف غزة والقواعد العسكرية هناك.
وتظهر المشاهد التي بثتها القسام، المحتجزين وقد قدم لهم القسام رعايةً صحية،وظهروا في أحسن حالة، قبل أن يسلمهم إلى الصليب الأحمر، الذي غادر بهم جنوبًا نحو معبر رفح.
وخلال المشاهد، نشر القسام صورة رمزية من ساحة فلسطين، وهي مجسم أسر الجندي شاؤول آرون، في عملية العصف المأكول عام 2014، خلال التوغل البري للاحتلال في قطاع غزة في المركة حينها.