سيدني - خاص قدس الإخبارية: وقع مئات الصحفيين في أستراليا على رسالة تحث المسؤولين في غرف الأخبار على أن يكونوا واضحين في تغطيتهم للمجازر التي يرتكبها الاحتلال.
وقال الصحفيون في رسالتهم، إن حملة القصف الإسرائيلي المدمرة والحصار الإعلامي على غزة يهددان جمع الأخبار وحرية الصحافة بطريقة غير مسبوقة، ومن واجب غرف الأخبار في جميع أنحاء العالم تغطية هذه الأحداث بنزاهة وشفافية ودقة. و
وأضاف الموقعون، وهم مراسلون ومحررون ومصورون ومنتجون وغيرهم من العاملين في غرف الأخبار في جميع أنحاء أستراليا، إنهم يشعرون بالفزع إزاء قتل زملائهم وعائلاتهم والاستهداف الواضح للصحفيين من قبل حكومة الاحتلال، والذي يشكل انتهاكًا لاتفاقيات جنيف.
وتابعوا: "إننا ننضم إلى المئات من زملائنا في الولايات المتحدة ومنظمة مراسلون بلا حدود والاتحاد الدولي للصحفيين وغيرهم في الدعوة إلى وضع حد للهجمات على الصحفيين والصحافة نفسها، ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين والمدنيين"
وبحسب الرسالة: "نحن، كصحفيين من مختلف أنحاء المشهد الإعلامي الأسترالي، نخاطر بفقدان ثقة جمهورنا إذا فشلنا في تطبيق المبادئ الصحفية الأكثر صرامة وتغطية هذا الصراع بالكامل."
ووفقًا لرسالة ترجمتها "شبكة قدس"، دعا الصحفيون الموقعون رؤساء غرف الأخبار الأسترالية:
1- التمسك بالحقيقة بدلاً من استخدام مصطلح "كلا الجانبين"، الذي لا يعدّ وصفًا متوازنا أو محايدا؛ وهو بمثابة قيد على الحقيقة من خلال حجب النطاق الهائل للمعاناة الإنسانية التي ترتكبها قوات الاحتلال، وتقليله من المعاناة الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة.
2- إبراز المأساة الإنسانية في تغطية العداون الإسرائيلي، وأن تشمل التغطية التي تركز على الإنسان، تحديثات يومية حول عدد الشهداء المدنيين، ومشاركة ملفات تعريف وقصص الأرواح المفقودة وتسليط الضوء على الكارثة الإنسانية.
3. تطبيق قدر كبير من الشك المهني عند تحديد الأولويات أو الاعتماد على مصادر حكومية وعسكرية للاحتلال غير مؤكدة لتشكيل التغطية، وعدم اقتصار تشكيكهم على التصريحات الصادرة عن حماس، حيث تعد حكومة الاحتلال جهة فاعلة في الحرب، مع وجود أدلة متزايدة على أنها ترتكب جرائم حرب وتاريخ موثق من تبادل المعلومات المضللة، ولا ينبغي أبدًا نقل رواية حكومة الاحتلال للأحداث حرفيًا دون سياق أو التحقق من الحقائق، وهذه هي مسؤولية أساسية للصحفيين.
4. توفير تغطية كافية للادعاءات ذات المصداقية بشأن جرائم الحرب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والفصل العنصري، وعدم تجنب استخدام مصطلح "فلسطين" عندما يكون ذلك مناسبًا.
5. توفير السياق التاريخي عند الإشارة إلى عملية 7 أكتوبر/تشرين الأول التي نفذتها حماس، حيث لم تبدأ المشكلة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وتقع على عاتق وسائل الإعلام مسؤولية ضمان اطلاع الجماهير بشكل كامل. تشمل المراجع السياقية الهامة ما يلي: أ. طرد مئات الآلاف من الفلسطينيين من أراضيهم الأصلية عام 1948 لإفساح المجال أمام قيام دولة "إسرائيل"، ب. الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني لقطاع غزة والضفة الغربية منذ عام 1967، بما في ذلك اعتبار الأمم المتحدة غزة أرضًا تحتلها "إسرائيل" حتى بعد انسحابها من القطاع في عام 2005، ج. حوالي 5,000 أسير فلسطيني محتجزين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم حوالي 150 طفلاً، الآلاف منهم محتجزون دون تهمة والعديد منهم يتعرضون للتعذيب.
6. توفير تغطية كاملة وعادلة للحركة المتنامية المناهضة للعدوان في أستراليا، بما في ذلك الاحتجاجات الأسبوعية الكبيرة في العواصم، والتأثير المؤلم للعدوان على المجتمعات العربية والإسلامية واليهودية حول العالم.
7. الشفافية والوضوح بشأن الصحفيين الذين قاموا برحلات مدفوعة التكاليف بالكامل إلى "إسرائيل" نظمتها الجماعات الموالية لحكومة الاحتلال، ومن الضروري لتحقيق الشفافية مع الجمهور أن تتضمن التقارير إفصاحات عن مشاركة الصحفي في رحلات مدفوعة التكاليف بالكامل إلى "إسرائيل". وحث جميع الصحفيين الأستراليين،من الآن فصاعدًا، على رفض عروض الرحلات المدفوعة الأجر إلى الشرق الأوسط.
8. الثقة بالصحفيين الأستراليين من خلفيات فلسطينية وعربية ومسلمة للقيام بعملهم، حيث يعد التنوع أحد الأصول في غرف الأخبار ويجب تسخيره لإثراء التغطية، وإن الصحفيون ذوو الهويات التي تتقاطع مع قضية حية يجلبون رؤى ووجهات نظر مميزة.