رام الله - قدس الإخبارية: قالت مجموعة محامون من اجل العدالة إنها تتابع استمرار توقيف عشرات الفلسطينيين على خلفية مشاركتهم في مظاهرات منددة بالعدوان الذي تشنه قوات الاحتلال على قطاع غزة لليوم الثاني عشر على التوالي.
ورصدت المجموعة اعتقال ما يزيد عن 50 شخص في محافظة رام الله وحدها وفق ما علمت به، بالإضافة لاعتقال اخرين في مدن ومحافظات اخرى، إلا انه لم يتسنَ الوقوف إلى العدد الحقيقي بسبب عدم احالة المعتقلين إلى المحاكم.
وكانت أجهزة الامن قد قامت بقمع مئات المتظاهرين، يوم أمس الثلاثاء اثناء مسيرة غاضبة على إثر الغارة الإسرائيلية على مستشفى المعمداني في قطاع غزة، واستخدمت الاجهزة المذكورة قنابل الصوت والغاز لتفريق المتظاهرين.
وأكدت المجموعة أن توقيف المتظاهرين الذين رفعوا صوتهم ضد العدوان على قطاع غزة لا يمكن أن يتم تجريمه بأي حال من الاحوال حتى لو تضمن ذلك توجيه انتقادات لسياسة السلطة الفلسطينية، لأن ذلك يعتبر اعتداءً على حرية الرأي والتعبير وحق التجمع السلمي والتظاهر.
كما تابعت المجموعة ما حصل في مدن شمال الضفة الغربية، من قمع واستخدام الرصاص الحي والغاز الذي تسبب بوفاة طفلة في مدينة جنين اثناء إطلاق نار.
وشددت المجموعة على أن قمع المتظاهرين اللذين خرجوا للتنديد بالحرب على قطاع غزة وآخرها جريمة استهداف قوات الاحتلال الاسرائيلي لمستشفى المعمداني الذي راح ضحيته ما يزيد عن 500 مواطن وإصابة المئات، والمطالبة بالحقوق الوطنية يعتبر جزء لا يتجزأ من سياسة تجريم الأعمال المشروعة المكفولة كجزء من حق تقرير المصير الذي يجب احترامه دون اي انتقاص.
ودعت إلى ضرورة الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين والتحقيق في أسباب وظروف وفاة الطفلة في مدينة جنين، واحترام كافة الحقوق الدستورية، سيما في ظل العدوان على قطاع غزة المحاصر.
من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية طلال دويكات إن السلطة الوطنية وأجهزتها الأمنية لا تخفي حقيقة أنها قامت باعتقال ما يقارب 15 شخصا قدمت لهم لوائح اتهام موثقة بالصوت والصورة، وهم يقومون بالاعتداء على الممتلكات العامة وتحطيمها، وقد تم تحويلهم للنيابة وفق القانون لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم.
وقال دويكات: "ما صدر اليوم من بيان وعلى لسان محامون من أجل العدالة لم يراعي أبسط قواعد التدقيق حول قيام السلطة الوطنية باعتقال أكثر من 50 شخصا على خلفية الاحتجاج على مجازر الاحتلال في قطاع غزة الحبيب، يجافي الحقيقة ولا يمت للواقع بأي صلة."