رام الله - قدس الإخبارية: بين سجن الاحتلال في عوفر، وسجون الأجهزة الأمنية الفلسطينية، يعتقل الأشقاء الثلاثة خليل وعبد الرحمن وأحمد عواودة والذين يعملون في قوات الأمن الوطني لدى السلطة الفلسطينية، من مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة منذ أكثر من شهر.
يقول شقيقهم عقيل عواودة، إن الاحتلال اعتقل شقيقه خليل من منزله في مدينة الخليل المحتلة قبل نحو شهر ونصفٍ تقريبًا، ونقلته إلى سجن عوفر، وستعقد يوم الإثنين القادم رابع جلسات المحكمة.
ويلفت عواودة في حديثه لـ "شبكة قدس"، إلى أن عناصر من الأجهزة الأمنية اقتحمت منزل شقيقه خليل قبل أسبوع من اعتقاله لدى الاحتلال، وقامت بتفتيشه.
أما شقيقه أحمد، فيروي عواودة، أن الاستخبارات العسكرية أخبرته بعقد دورة تدريبية مغلقة، يمنع فيها استخدام أدوات الاتصال، وقد ذهب أحمد على ذلك الأساس، فيما علمت العائلة أمس أنه معتقلٌ منذ اللحظة لذهابه، دون معرفتهم.
ويضيف عواودة:" نحمل السلطة المسؤولية، لأنها اعتقلته دون إخبار الأهل وهذا تقييد حرية شخصية، حتى أن خطيبة أحمد تعد الأيام لانتهاء الدورة التدريبة، ولم نكن ندري أنه معتقل لدى الأجهزة الأمنية"
ووفق عواودة، فإن الأجهزة الأمنية اعتقلت شقيقهم الثالث عبد الرحمن عواودة بعد أسبوع من اعتقال الاحتلال لخليل، ونقلته إلى مقر الاستخبارات العسكرية في رام الله، حيث تحتجزه حتى الآن لليوم الـ 30 على التوالي، وبدأ اليوم الخميس، 5 أكتوبر\تشرين الأول، إضرابه المفتوح عن الطعام.
بدوره، زار مدير مجموعة محامون من أجل العدالة مهند كراجة الشقيقين أحمد وعبد الرحمن، وقد احتجزا في مقرات منفصلة في مدينة رام الله، ويشير في حديثه لـ "شبكة قدس"، أن التحقيق مع الشقيقين عواودة يجري حول استلام أموال وحيازة سلاح، وهي تهمة سياسية.
ويؤكد كراجة أن علامات التعب والإرهاق تظهر على عبد الرحمن، وقد أخبرهم اليوم بشروعه في الإضراب عن الطعام.
ويشدد كراجة أن اعتقال الأشقاء عواودة، هو اعتقال سياسي، لافتًا إلى أن الاعتقالات السياسية تشمل العسكريين الذين يتبعون السلطة الفلسطينية، وقد تصاعد اعتقالهم خلال السنتين الأخيرتين على خلفية حرية الرأس والتعبير أو خلفية سياسية.
وكانت الأجهزة الأمنية اعتقلت الصحفي عقيل عواودة مكان عمله في رام الله في يوليو\تموز الماضي، على خلفية عمله الصحفي، قبل أن تفرج عنه في وقتٍ لاحق.