منذ أكثر من شهر، يغيب مفدى ومناضل ومجاهد ومكين سعادة عن أطفالهم في قرية عصيرة الشمالية قضاء مدينة نابلس، بعد اعتقالهم لدى الأجهزة الأمنية على خلفية سياسية، في سجن الجنيد في المدينة.
في 30 يوليو\تموز 2023، اقتحمت قوة مشتركة من الأجهزة الأمنية منزل الأشقاء سعادة، وفتشت منازلهم واعتقلت الأشقاء الأربعة، كما تروي زوجة المعتقل السياسي مفدى سعادة.
وتضيف سعادة لـ "شبكة قدس": "أخبرونا أن مفدى وأشقاءه معتقلون لدى جهاز المخابرات، وما زالوا حتى اللحظة معتقلين دون أي تهمة واضحة أو سبب، بل إن التحقيق معهم يجري على ملفات سياسية سبق وحوكموا واعتقلوا لأجلها لدى الاحتلال والسلطة على حد سواء"
ومفدى سعادة (46 عامًا(، أسير محرر، قضى نحو عامِ في سجون الاحتلال، وهو أبٌ لأربعةٍ من الأبناء أكبرهم في الرابعة عشر من عمره، وأصغرهم بعمر الأربع سنين.
أما شقيقه مناضل (44 عامًا)، أسير محرر قضى 15 عامًا في سجون الاحتلال، وهذا هو الاعتقال السياسي الثاني لدى جهاز المخابرات، حيث اعتقله الجهاز في المرة الأولى بعد أيام من تحرره من سجون الاحتلال في شهر ديسمبر الماضي، وهو أبٌ لثلاثة أبناء أكبرهم بعمر الخمس سنوات، وأصغرهم حديث الولادة لم يتجاوز الشهر بعد.
وهذا هو الاعتقال الأول لشقيقهم مجاهد سعادة (42 عامًا)، وهو أبُ لطفلٍ بعمر السنتين، ثم يأتي شقيقهم الرابع مكين سعادة (32 عامًا) ، وأسير محرر من سجون الاحتلال، وأبٌ لطفلتين صغيرتين.
تقول زوجة مفدى إن هذا الاعتقال هو الثامن لزوجها لدى الأجهزة الأمنية، وقد أبلغ القاضي في المحكمة بأنه وأشقاءه تعرضوا لشبح وتعذيب لم يتعرض له في اعتقالاته السابقة منذ 2008.
وتبيّن زوجته أن المحكمة مددت اعتقال زوجها وأخوته ثلاث مرات، في كل مرة 15 يومًا، دون وجود أي تهمةٍ واضحة أو سبب لاعتقالهم.