شبكة قدس الإخبارية

صحفي إسرائيلي: يجب تقوية السلطة وعدم السماح لحماس بـ"السيطرة" على الضفة

٢١٣

 

xz91v

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: اعتبر صحفي إسرائيلي، أن على دولة الاحتلال العمل على "تقوية السلطة الفلسطينية" بهدف "عدم السماح لحركة حماس بالسيطرة على الضفة"، حسب وصفه.

ويرى الصحفي نوعا شوسترمان من القناة "12" العبرية، أن العمليات التي نفذها نشطاء من الحركة في حوراة، وجبل الخليل، ونابلس، وغيرها خلال الشهور الماضية تشير إلى "اتساع قدرة الحركة".

وقال إن سعي وزير الجيش، يوآف غالانت، لمحاربة البنية التنظيمية لحماس وفصائل المقاومة، في الضفة المحتلة، و"تقوية السلطة" لا ينبع من "حب الفلسطينيين إنما من فهم أن مَن يحرك الأمور الآن هي التنظيمات وانهيار السلطة الفلسطينية معناه خلق فراغ سيسمح لها بأن تكبر وتنمو"، حسب تعبيره. ب

وأشار إلى أن الشهر المقبل يصادف عدة أعياد يهودية التي يستغلها المستوطنون لاقتحام الأقصى، وهو ما قد يزيد من سخونة الميدان في الضفة وغزة، وشدد على أن الأجهزة الأمنية والعسكرية في جيش الاحتلال "يجب أن تعمل ضد الخلايا الفلسطينية والاستمرار في التنسيق مع السلطة وتقليل الأصوات الصادرة عن السياسيين في الحكومة الذين يدعون لتدميرها"، في إشارة إلى تصريحات بن غبير ومشروع سموتريتش للسيطرة على الضفة واضعاف السلطة.

وذكر المجموعات المسلحة التي نفذت عمليات ضد أهداف الاحتلال، في الشهور الماضية، مثل "عرين الأسود" وكتيبة جنين وطولكرم وغيرها، وقال: "بالنسبة إلى قيادات حماس، لم يزعجها أن تتبنى كتيبة جنين أو كتيبة طولكرم مسؤولية العمليات، وعملياً، كان هذا غطاء للنشطاء من كل الفصائل، والذين عملوا بشكل مشترك ضد العدو - إسرائيل".

وادعى أن "إيران دعمت هذه الكتائب من خلال التمويل والسلاح"، وأضاف: صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والمسؤول عن نشاط الحركة في الضفة، ويسكن اليوم في بيروت، على علاقة بقيادات حزب الله وإيران. هذه الكتائب حازت اهتمام الجيش والمجتمع الفلسطيني والساحة الدولية. أما السلطة الفلسطينية فامتنعت من إضعافها بسبب شعبيتها، وإسرائيل استمرت في العمل بكثافة، حتى أنها خاضت عملية "بيت وحديقة" في شهر تموز/يوليو.

وقال إن "الأجهزة الأمنية بدأت عمليات اعتقالات وملاحقة في المناطق التي ترى أن سيطرتها عليها نقصت"، وزعم أن "حماس تنفذ العمليات تعبيراً عن معارضة الخطوات التي يدفع بها أبو مازن لتعزيز سيطرته الميدانية".

وتابع: بتأخير كبير، انتهجت إسرائيل من جديد سياسة تقضي بالعمل على تقوية السلطة على الرغم من محاولات سموتريتش وبن غفير الدفع بسياسات مختلفة. في بداية ولايتهما كان تأثيرهما أكبر، لكن يبدو الآن أن نتنياهو وغالانت عادا إلى القيادة. فهما يدركان، وكذلك أجهزة الأمن أيضاً، أن انهيار السلطة معناه تقوية حماس في الضفة الغربية وزيادة التهديد للمراكز السكانية الإسرائيلية. 

وأكد أن "الاهمية الاستراتيجية للضفة" يجب أن تدفع الاحتلال لعدم "السماح لحماس بالسيطرة عليها"، وقال: محاولة سيطرة "حماس" عليها كما جرى في غزة، ستدفع إلى إعادة احتلال المنطقة من جديد على يد الجيش وعودة إلى السيطرة المباشرة على ملايين الفلسطينيين. لذلك، أوصى مجلس الأمن القومي بعدم الدفع بخطة سموتريتش لتقوية الاستيطان في الضفة الغربية - لأنها ستُضعف السلطة جوهرياً، وتزيد حدة الاحتكاك بين المجتمعيْن، وتُعاظم دعم "المقاومة في أوساط الفلسطينيين. 

وأضاف: في مقابل دعم السلطة الفلسطينية، حان الوقت للبحث في سياسة الفصل مع قطاع غزة، ووفقاً لها، تستطيع حماس تسخين جبهة والحفاظ على الهدوء في منطقة أُخرى يخدمها الهدوء فيها: في الوقت الذي يتقدم التطوير المصري والدولي لقطاع غزة لتحسين الوضع الإنساني، تقوم "حماس" بالتجنيد والتسليح في الضفة، من دون إلحاق الضرر بالمصالح المركزية للتنظيم، أو بقيادته الموجودة في غزة. وفي الوقت نفسه، تقوّي "حماس" علاقاتها بإيران، وتتمركز في مخيمات اللاجئين في الجنوب اللبناني، وأيضاً تعمل على تقوية العلاقات مع سورية الأسد، وبذلك تهدد إسرائيل أيضاً من الجبهة الشمالية.

 

#السلطة #حماس #الضفة #المقاومة