الخليل - قدس الإخبارية: تجهزت بلدة الظاهرية في جنوب الخليل لاستقبال إمام أحد مساجدها عادل شنيور بعد اعتقاله في 11 تموز\يوليو 2023 ، إلا أن الفرحة لم تكتمل، ولم تزر بيت شنيور الذي أعاد الاحتلال تجديد الاعتقال الإداري قبيل خروجه. 

عادل شنيور (75 عامًا)، من أكبر الأسرى سنًا في سجون الاحتلال، أبٌ لأربعة أبناء وبنات، غاب عنهم أكثر من 12 عامًا في 10   سنوات منها كانت رهن الاعتقال الإداري.

حول تفاصيل اعتقاله، تروي زوجته أم معاذ عن اقتحام الاحتلال منزلهم بطريقة وحشية، أطلقوا فيها قنابل الصوت، وأرهبوا الأطفال، واحتجزوا ابنه معاذ قبل أن يعتقلوا إمام المسجد المتقاعد من منزله. 

وتضيف زوجته أم معاذ لـ "شبكة قدس": "يعاني زوجي من مشاكل صحية، منها السكري والالتهابات في قدميه"، وقد بدأت قصة الشيخ شنيور مع الاعتقال من عام 1993. 

بعد اعتقاله بـخمسة أيام، تمكن العائلة من معرفة أول خبرٍ عنه وعن مكان اعتقاله في سجن عوفر ثم حوله الاحتلال إلى الاعتقال الإداري لمدة 3 شهور، جرى تقليصها لاحقًا إلى شهر واحد. 

ومنذ اعتقاله لم تزره العائلة مرة واحدة، وتقول زوجته: "تأملنا أن يفرج عنه، وكنا قد حصلنا بقرارٍ جوهري بذلك، قبل أن يسحبوا القرار ويجددوا له الاعتقال الإداري".

وبحسب نادي الأسير الفلسطيني فإن المعتقلين الإداريين المرضى في سجن عوفر، قرروا اليوم الثلاثاء 22 أغسطس\آب الامتناع عن استلام الدواء من إدارة السجون، رفضًا لاستمرار اعتقالهم التعسفي، رغم الظروف الصحية الصعبة التي يمرون بها. 

وبيّن نادي الأسير، أن المعتقلين المرضى حولوا حاجتهم للدواء لأداة احتجاجية ضد أجهزة الاحتلال المسؤولة عن اعتقالهم، ومنها إدارة سجون الاحتلال، خاصّة أن الاحتلال يواصل التصعيد من جريمة الاعتقال الإداري باعتقال المزيد ومنهم المرضى، والجرحى. 

وتشير إحصائيات نادي الأسير إلى أن أن عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال أكثر من 1200، منهم ما يزيد عن 300  في سجن عوفر.