شبكة قدس الإخبارية

مركز "عروبة": 63 حالة اعتقال سياسي في الضفة منذ دعوة الرئيس عباس لاجتماع أمناء الفصائل

٢١٣

 

MHQ3o

رام الله - قدس الإخبارية: سجل مركز عروبة للأبحاث والتفكير الاستراتيجي 63 حالة اعتقالٍ سياسي في الضفة الغربية طالت محررين وشخصيات عسكرية وطلبة جامعات، منذ دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في 3 يوليو\تموز الجاري لاجتماع أمناء الفصائل العامين في القاهرة وحتى 27 من الشهر نفسه. 

وقال المركز إن وتيرة الانتهاكات والملاحقات والاعتقالات السياسية في الضفة المحتلة بعد دعوة عباس إلى اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية المزمع عقده في العاصمة المصرية القاهرة في نهاية شهر يوليو\تموز الجاري. 

وبحسب المركز، كانت لنابلس النسبة الأعلى بواقع عشرين حالة اعتقال سياسي، تلتها جنين بواقع اثني عشر حالة، ثم الخليل بواقع عشر حالات فبيت لحم بواقع ست حالات ثم طولكرم وسلفيت وطوباس بواقع ثلاث حالات في كل منها، فقلقيلية ورام الله وأريحا بواقع حالتين في كل منها. 

ولاحظ المركز توسيع دوائر المستهدفين من الاعتقال السياسي من حيث الخلفية السياسية ومكان النشاط، إذ كانت لجنين وقراها وللناشطين في كتيبة جنين ومجموعات المقاومة الأخرى فيها نسبة متصاعدة من عدد المعتقلين سياسيا، ما يمثل تطورًا جديدًا على كل من وتيرة الاعتقال السياسي وطبيعته في محافظة جنين.

وأشار المركز إلى تعرض أغلب المعتقلين للتعذيب والتضييق والتهديد على خلفية نشاطاتهم النقابية والوطنية عبر تلفيق اتهامات باطلة مثل حيازة السلاح ونحو ذلك. 

وأضاف: "واصلت الأجهزة الأمنية قمع التظاهرات والمسيرات والفعاليات السلمية الوطنية والشعبية المطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين عبر إطلاق النار والقنابل على المشاركين فيها."

ولفت المركز إلى أن وتيرة الاعتقالات وحجمها وطبيعة الكوادر المعتقلة التي تحمل انتماءات مختلفةً كلها ناشطة في العمل المقاوم، تعكس إشارات على أن السلطة الفلسطينية غير مستعدة لإبداء مرونة في التعامل مع فكرة قبول النشاط المتزايد للمجموعات المقاومة، وتعطى إشارات حول محاولة أطراف من منظومة السلطة تفجير اجتماع الأمناء العامين قبل انعقاده، وخلق أجواء سلبية ستنعكس بلا شك على مجريات الاجتماع وتضعف إمكانية الوصول به إلى أية نتائج حقيقية. 

ورأى المركز أن تصاعد الاعتقالات بعد دعوة الرئيس عباس لاجتماع الأمناء العامين للفصائل السياسية "مدعاة للتشكيك في مدى جدية الدعوة في التوصل إلى صيغ توافق وطني فلسطيني حقيقية في مواجهة آلة القتل الصهيونية، مع حساسية التوقيت وحجم الاستهداف المتصاعد ومخططات التصفية، ولا سيما أن الدعوة جاءت على إثر العدوان الواسع للاحتلال على مدينة جنين ومخيمها."