نابلس - قدس الإخبارية: قتل 4 مستوطنين إسرائيليين وأصيب 4 بجراح متفاوتة في عملية إطلاق نار نفذها مقاومين اثنين قرب مستوطنة "عيلي" شمال رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، حيث استشهد منفذيها.
وأفادت مصادر محلية أن منفذي العملية هما الشاب مهند شحادة وينتمي إلى كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس واستشهد في مسرح العملية، فيما استشهد المنفذ الثاني خالد صباح وينتمي إلى كتائب القسام، بعد ملاحقته من قبل قوات الاحتلال في منطقة طوباس شمال الضفة.
في التفاصيل، ذكرت إذاعة الجيش أن مقاومين فلسطينيين فتحوا النار تجاه مطعما بمحطة وقود قرب مستوطنة "عيلي" وتم استهداف أحدهم وانسحب البقية عبر مركبة.
ووصفت الإذاعة العملية ب"صعبة جدا" بسبب مقتل 4 إسرائيليين وإصابة آخرين على مدخل مستوطنة "عيلي" في الطريق الواصل بين نابلس ورام الله.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إننا "نتحدث عن خلية عسكرية منظمة"، مشيرة إلى أن الشهيد المنفذ هو من منطقة حوارة بنابلس.
ماذا قالت الفصائل؟
من جانبها، أعلنت حركة حماس أن منفذي العملية شحادة وصباح هما من عناصر كتائب القسام الذراع العسكرية للحركة وأن العملية ردًا على ما جرى في جنين وعلى مخططات الاحتلال بتقسيم الأقصى.
وقالت الحركة في بيان صادر عنها: "نبارك عملية إطلاق النار البطولية جنوب نابلس، والتي جاءت ردًّا طبيعيًّا على مجزرة جنين أمس، وعلى مخططات الاحتلال الخبيثة لتقسيم المسجد الأقصى المبارك واستكمال حلقات تهويده".
وأضافت: "ننعى أبطال العملية، الشهيد المجاهد القسامي: مهند فالح شحادة (26 عامًا)، الحافظ لكتاب الله والأسير المحرر، وهو من قرية عوريف جنوب غرب نابلس، والشهيد القسّامي المجاهد: خالد مصطفى صباح (24 عامًا)، الذي لحق برفيق دربه الشهيد القسّامي مهند فالح شحادة، بعد أن نفذا عملية إطلاق نار بطولية جنوب نابلس عصر اليوم".
وواصلت: "على حكومة الاحتلال أن تدرك أن استمرارها في إجرامها بحق شعبنا ومقدساتنا، وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك، سيجعل من هذه العملية مجرد بداية لسلسلة من أعمال المقاومة التي ستقض مضاجع دولتهم الهشة وتحيل ليل جنودهم ومستوطنيهم إلى كابوس".
من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي: "نبارك العملية الفدائية على الطريق بين رام الله ونابلس، ونعتبرها رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني".
وأضافت: "العملية الفدائية البطولية تندرج في سياق ممارسة الحق المشروع في الدفاع عن النفس"، معتبرة أن "هذه العملية تدلل على حيوية المقاومة وقدرتها على العمل في كل الظروف، وتوجيه الصفعات المتتالية للاحتلال" .
في السياق، أكّدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، أنّ عملية رام الله التي جندل فيها أبطال المقاومة مجموعة من المستوطنين الصهاينة، مفخرة بطوليّة خالدة، وشاهد على ما وصلت له المقاومة في الضفة.
وشددت الجبهة، أنّ العدو الصهيوني سيدفع من دماء جنوده ومستوطنيه ثمن استمرار جرائمه بحق شعبنا، وأنّ أوهامه حول انكسار قريب لموجة المقاومة ستبددها رصاصات وقنابل الفدائيين الأبطال في ضفة الصمود، والاتساع المستمر لدائرة الاشتباك والاحتضان الجماهيري لأبطالها وفعلها.