الخليل - قُدس الإخبارية: أعادت قوات الاحتلال اعتقال القيادي الحاج رزق الرجوب، بعد اقتحام منزله، في مدينة دورا جنوب الخليل، فجر اليوم، لتستمر سلسلة معاناة لم تنقطع منذ سنوات التسعينات.
في عام 1996، اعتقل جيش الاحتلال الرجوب خلال مرافقته للأسير حسن سلامة قائد "عمليات الثأر المقدس"، خلال تنقله في الخليل.
وكشف في لقاءات إعلامية سابقة أن ضباط الاحتلال مارسوا بحقه عمليات تعذيب شملت ضربه بوحشية، وشبحه لساعات متواصلة، بالإضافة لعمليات الهز العنيف ومحاولات خنقه لإجباره على الاعتراف.
تنقل الرجوب بين مراكز تحقيق "المسكوبية" في القدس المحتلة وسجن عسقلان وبقي لشهور طويلة تحت التعذيب النفسي والجسدي، قبل أن يحكم الاحتلال عليه بالسجن لمدة 8 سنوات، ولكن لم يكن هذا الاعتقال نهاية المأساة.
بعد الإفراج عنه، توالت الاعتقالات على الحاج رزق الرجوب وقضى سنوات أخرى بين التحقيق والاعتقال الإداري والأحكام، وفي عام 2014 أفرج عنه بعد أكثر من 5 سنوات في الاعتقال، تعرض خلالها للعزل الانفرادي وجولات من التحقيق.
بعد أيام فقط من الإفراج عنه عام 2014، أعاد جيش الاحتلال اعتقال الحاج رزق الرجوب، رغم وضعه الصحي الصعب، جراء الأمراض التي أصابته في سنوات الاعتقال والعزل والتحقيق، وقضى أكثر من عامين في الاعتقال الإداري.
وفي عام 2018، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال منزل الرجوب وحطمت محتوياته، ووجه له ضابط مخابرات الاحتلال تهديدا مباشر له أن عليه أن يقبل بالإبعاد خارج فلسطين المحتلة أو فإن المعاناة التي يعيشها لن تنتهي.
منذ عام 1996 لم يعش الحاج رزق الرجوب عاماً كاملاً في الحرية، كما يقول، وهو يروي جانباً من حياة كل تفاصيلها اعتقالات وتعذيب وملاحقة متواصلة، خاض خلالها عدة إضرابات عن الطعام رغم وضعه الصحي السيء، لانتزاع حريته من الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي.