شبكة قدس الإخبارية

للتصدي لمسيرة الأعلام واقتحامات المستوطنين.. دعوات لإحياء الفجر العظيم في الأقصى

1645802142_3_1645802142_JmJjQ93CP0

القدس المحتلة - شبكة قُدس: دعا نشطاء فلسطينيون، لإحياء الفجر العظيم في المسجد الأقصى فجر يوم الخميس المقبل، تزامنا مع مسيرة الأعلام وللتصدي لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى. 

وجاءت هذه الدعوات لإعمار المسجد الأقصى تزامنا مع المسيرة التي حشد لها المستوطنون بالآلاف.

وتتواصل الدعوات إلى ضرورة شد الرحال وتعزيز التواجد والرباط في المسجد الأقصى المبارك، لإفشال مسيرة الأعلام الاستيطانية، والمنوي تنظيمها يوم الخميس المقبل في ذكرى ما يُسمى “يوم توحيد القدس”.

وكان نشطاء من جماعة “العودة إلى جبل الهيكل” المتطرفة قد قدموا طلبا رسميا للسماح للمستوطنين بالدخول إلى المسجد الأقصى ضمن مسار “مسيرة الأعلام الإسرائيلية” المقررة يوم 18 مايو/أيار الجاري.

ولم يقتصر طلب جماعات الهيكل المتطرفة على اقتحام الأقصى ضمن مسيرة الأعلام، بل تعدى ذلك إلى طلبها أن يتم الاقتحام من باب الأسباط لا المغاربة.

وفي وقت سابق، قال موقع "واينت" العبري، إن "مسيرة الأعلام" الاستفزازية التي يخطط لها المستوطنون في ذكرى احتلال مدينة القدس؛ ستمر من باب العامود.

وأشار مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى للموقع العبري، إلى أنه لا توجد أي نية لتغيير مسار مسيرة الأعلام، حتى لو كان الثمن حدوث تصعيد.

ونقلا عن مواقع عبرية، فإن الصهيونية الدينية الاستيطانية وأحزاب يمينية متطرفة تنظم هذه المسيرة الاستفزازية في البلدة القديمة في القدس سنويا، بادعاء إحياء ذكر احتلالها في حرب العام 1967، وتتخللها "رقصة الأعلام" وإطلاق شعارات عنصرية واعتداءات على المقدسيين.

وفي أيار 2021، قرر رئيس وزراء الاحتلال في حينه بنيامين نتنياهو، تغيير مسار المسيرة عقب إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، بحيث تمرّ من باب الخليل وليس من باب العامود في طريقها إلى باحة حائط البراق.

والعام الماضي، سمحت حكومة نفتالي بينيت ويائير لبيد بتنظيم المسيرة الاستفزازية ومرورها من باب العامود، وسط ارتكاب المستوطنين اعتداءات واسعة على المقدسيين.

ويأتي هذا الحدث في وقت تشهد فيه القدس والضفة توترات شديدة بعد أشهر من العمليات الإجرامية التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين، وكذلك تصاعد المقاومة المسلحة في الضفة والتهديدات التي تحيط بالاحتلال الإسرائيلي من كافة الجبهات.

من جانبه، أكد المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، أن تسيير ما تسمى بـ " مسيرة الأعلام " في مدينة القدس لا يمكن أن يغير من الواقع شيء أو يقلب الحقائق أو يُزيف التاريخ.

وقال القانوع في تصريحات صحفية  تعقيباً على تصريحات حكومة الاحتلال الإسرائيلية بشأن تسيير "مسيرة الأعلام" من باب العامود خلال الشهر الجاري: "سنحافظ على المعادلة التي فرضتها المقاومة".

وأضاف "ستظل القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية المنشودة ولا يمكن أن نسمح للاحتلال الصهيوني بتمرير مخططات التهويد للمسجد الأقصى ومدينة القدس من خلال التقسيم أو ذبح القرابين أو مسيرة الأعلام أو الطقوس التلمودية".

وأشار القانوع إلى أن الشعب الفلسطيني مستمر في الدفاع عن هوية المسجد الأقصى المبارك.

وشدد على أن "شعبنا الفلسطيني ماضٍ في ثورته لإفشال أي محاولة لبسط السيطرة وفرض السيادة الصهيونية على مدينة القدس والمسجد الأقصى".