غزة - شبكة قُدس: أكد التجمع الإعلامي الفلسطيني، رفضه المشاركة في انتخابات نقابة الصحفيين التي من المزمع إجراؤها نهاية الشهر الجاري.
ودعا التجمع إلى حوار جاد يقود لانتخابات قانونية ومهنية، قائلا: المشاركة في انتخابات النقابة مهزلة قبل إصلاح النقابة وإعادة تصويب ملفاتها العالقة، خاصة ملف العضويات الذي تعتريه الكثير من التجاوزات، وتشوبه العديد من الانتهاكات التي لا تليق بمجموع الصحفيين الفلسطينيين وتاريخهم المشرّف وتضحياتهم الفذّة، على حد وصفه.
واعتبر أن الانتخابات لن تكون إلا نسخة مشوّهة من الجسم المتنفّذ في النقابة الحالية، ذات لون سياسي واحد، لا يمثّل جموع الصحفيين.
ودعا الأطر الصحفية الفلسطينية، للقاء عاجل من أجل التشاور لحماية بيتنا الصحفي الجامع ورفع الصوت عالياً تنديداً ورفضاً هذه المهزلة المسمّاة انتخابات. مؤكدا أن: مخرجات الاجتماع الداخلي الذي سمي زوراً وبهتاناً بـ"المؤتمر الاستثنائي" في 29 من يناير/ كانون الثاني الماضي، والذي شابه الكثير من العوار المهني والقانوني، غير ملزمة لنا، ونعتبرها تكريساً لمبدأ الاستخفاف بالجسم الصحفي الفلسطيني.
ويرى التجمع، أن المجلس المتنفّذ في النقابة برام الله، هو مجلس غير منتخب، وبالتالي كل ما يصدر عنه يعتبر غير قانوني، ولا يمثّل الصحفيين الفلسطينيين، وبالتالي فإن الانتخابات القادمة لن تمنح الشرعية لأي جسم فصائلي يتستر بالعمل النقابي.
واعتبر أن تنسيب لجنة العضوية داخل النقابة للمئات من الموظفين في العلاقات العامة بمنظمة التحرير، والوزارات، والمؤسسات، ورجال الأمن، يتطلب وقفة جادة لأنه تم استخدام هذه الأسماء أمام العالم والهيئات والاتحادات الصحفية العربية والدولية كأنهم أعضاء منتسبين للجمعية العمومية للنقابة، وبالتالي كل ما صدر من قرارات عن الجمعية العمومية هو غير قانوني.
وأشار، إلى أن الأسماء التي تم نشرها على أنها أعضاء للجمعية العمومية والبالغ عددهم 2588 عضواً منهم الكثير ممن تركوا المهنة، ومنهم من هم أعضاء في الأجهزة الأمنية، "وبناءً عليه نحمل الجهات القانونية التي ارتضت على نفسها أن تشرف على هذه المهزلة، المسؤولية القانونية وما سيترتب عليها من نتائج في المستقبل في تفكك الجسم الصحفي".
وبحسب التجمع الإعلامي الفلسطيني، فإن "تنسيب هذا العدد الكبير من الصحفيين دون تشكيل لجنة عضوية مهنية تضم مستقلين وحقوقيين تجعلنا نشكك في كل هذه الأسماء لاسيما في ظل غياب المئات من الصحفيين المهنيين الذين لا زالوا على رأس عملهم لاسيما في قطاع غزة".
وقال: إن المؤسسات الحقوقية والمنظمات الأهلية والأطر والتجمعات الصحفية في غزة والضفة، تدرك أن هناك مبادرات وطنية ومسؤولة قُدّمت في أوقات سابقة وكانت كفيلة بأن نرتقي بالجسم الصحفي، لكنها قوبلت بالرفض من القائمين على النقابة.. ما يضع علامات استفهام كبيرة حول المستفيدين من استمرار هذه الحالة في الجسم الصحفي.