الخليل المحتلة - شبكة قُدس: أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بإخلاء مبنى بلدية الخليل القديم الواقع في البلدة القديمة، تمهيدا للاستيلاء عليه وتسليمه إلى المستوطنين.
وعلقت قوات الاحتلال إخطارا على باب مبنى البلدية القديم، والواقع في منطقة "عين عسكر" بالقرب من مدخل البلدة القديمة، ينص على إخلائه تمهيدا للاستيلاء عليه.
ومبنى البلدية مكون من طابقين بمساحة 205 أمتار مربعة.
رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، قال إن هذا اعتداء سافر من الاحتلال على ممتلكات البلدية، مؤكدا أن هذا المبنى هو ملك للبلدية بشكل كامل، وليدها جميع الوثائق القانونية والرسمية التي تثبت ذلك، وأنها من خلال طاقمها القانوني ستتخذ كل الإجراءات القانونية اللازمة لحماية ممتلكاتها، والوقوف في وجه هذا الاعتداء الاستيطاني.
وطالب أبو سنينة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية واليونسكو بممارسة ضغط حقيقي على الحكومة الإسرائيلية لوقف مخططاتها الاستيطانية، والتدخل السريع لحفظ هذا الموروث الحضاري وحمايته، خاصة أن المنطقة مدرجة من منظمة اليونسكو على لائحة التراث العالمي، ما يستوجب حمايتها والمحافظة عليها.
70 مبنى مهددا بالمصادرة لصالح المستوطنين
وكشفت لجنة إعمار الخليل في وقت سابق، أن الاحتلال بدأ في السيطرة على 70 مبنى في البلدة القديمة لصالح المشروع الاستيطاني، في المنطقة.
رئيس لجنة إعمار الخليل، عماد حمدان، أوضح في لقاء مع "شبكة قدس" أن مشروع السيطرة على هذه المنشآت بدأ منذ تشكيل حكومة الاحتلال الحالية بقيادة "الليكود" وأحزاب "الصهيونية الدينية" بعد تفعيل قانون يتيح السيطرة على مواقع تخضع لسيطرة ما يسمى "حارس أملاك الغائبين"، ويزعم أنها كانت مملوكة ليهود قبل عام النكبة.
وأشار إلى أن القانون يستهدف عقارات في البلدة القديمة في الخليل والأحياء المحيطة بها وحذر من "كارثة" على المنطقة في حال جرى تنفيذه.
وقال: المباني التي يخطط الاحتلال للاستيلاء عليها تقع في مواقع متناثرة مما يتيح للاحتلال فرض سيطرة مشددة على البلدة القديمة.
وذكر أن من بين المباني التي تشملها هذه الخطوات تقع أساساً تحت سيطرة الاحتلال ويعزز هذا القانون السيطرة عليها.
ودعا القوى في المدينة والفصائل والمؤسسات الإسلامية والدولية للتحرك لمنع هذا المشروع الذي سيشكل "كارثة" على الخليل.