فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: أكد أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة خلال كلمة له في فعاليات "منبر القدس" التي انطلقت اليوم الخميس في لبنان وفلسطين واليمن والبحرين والعراق، على القتال من أجل فلسطين والأقصى حتى التحرير وتطهير الأقصى من رجس الاحتلال.
وقال النخالة في كلمته، إن يوم القدس يختصر التاريخ والجغرافيا وهو عنوان نهوض لأمة تمتلك يقينا مطلقا بالانتصار وتحرير فلسطين والقدس.
وأضاف أن "الشعب الفلسطيني ومقاتليه ينتشرون على مدى فلسطين والضفة المحتلة، وكتائبها المقاتلة تمثل اليوم درع القدس، يخرجون من للاحتلال من كل مكان، وساحات المقاومة تؤكد حضورها ودعمها وتأييدها للشعب الفلسطيني ومقاومته، و"نحن اليوم نستبشر خيرا بالخطوات الإيجابية التي تجري في المنطقة، لإطفاء نار الفتن التي أشعلتها أمريكا والاحتلال الإسرائيلي".
وأكد أمين عام الجهاد الإسلامي على الاستمرار في الجهاد والمقاومة حتى طرد المحتلين من بلادنا، ونؤكد على وحدة شعبنا ومقاومته في مواجهة الاحتلال".
من جانبه، قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، إن يوم القدس العالمي مناسبة لتجسيد الوحدة في مواجهة الاحتلال.
وأضاف في كلمة له باحتفالية منبر القدس ضمن احتفالات يوم القدس العالمي، أن "إيران شكلت رأس حرب محور القدس الذي تأسس لمواجهة المحور الأمريكي الإسرائيلي".
وأكد مزهر أن "عوامل الانتصار على العدو الصهيوني أصبحت أكثر وضوحاً"، مشيراً إلى أنه "لا بد من مواصلة خيار المقاومة وتوسيعه داخل وخارج فلسطين".
وشدد على ضرورة "التصدي لنهج التسوية والمفاوضات العبثي ومحاصرة هذا المشروع على كافة الصعد، وتعزيز صمود شعبنا في مواجهة الاحتلال ودعم البيئة الحاضنة للمقاومة في الضفة".
وأكد على ضرورة "مواصلة النضال من أجل تعميق التناقضات داخل الكيان الصهيوني من خلال تصعيد المقاومة بكافة أشكالها"، وقال: "يجب تقديم كل الدعم اللازم للمقاومة في الضفة الغربية وتقديم الدعم المالي لدعم صمود المقدسيين".
فيما أكد رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس المطران عطالله حنّا أن “القدس أمانة في أعناقنا جميعا، هي أمانة في أعناق المسلمين، هي أمانة في أعناق المسيحيين، وهي أمانة في أعناق أبناء أمتنا العربية وشعبنا الفلسطيني وخاصة المقدسيين الذين يقفون في الخطوط الأمامية دفاعا عن القدس ومقدساتها وأوقافها".
وقال المطران حنا إن "وحدتنا هي قوة لنا وكنا وسنبقى موحدين في هذه الأرض المباركة وفي هذه المدينة المقدسة كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد مسيحيين ومسلمين”.
وأضاف “إن أولئك الذين يقتحمون الأقصى ويتآمرون على المقدسات والأوقاف الإسلامية هم ذاتهم المتآمرون على أوقافنا ومقدساتنا المسيحية. أولئك الذين يمنعون المسلمين من الوصول إلى مقدساتهم، هم ذاتهم الذين يمنعون المسيحيين من الوصول إلى مقدساتهم”.
وتابع المطران حنا “كلنا مستهدفون، ولا يستثنى أحد على الإطلاق. هنالك احتلال عنصري فاشي غاشم يسعى لاقتلاعنا وتغريبنا وطمس معالم مدينتنا وتصفية عدالة قضيتنا ولكن هذا الاحتلال لن ينجح في مخططاته لأن شعبنا هو شعب مرابط مدافع متمسك بحقوقه وثوابته، ولا توجد هناك قوة في هذا العالم لا الحركة الصهيونية ولا غيرها، لا توجد هناك قوة في هذا العالم قادرة على تصفية هذه القضية وسرقة القدس من أبنائها ومن أصحابها الشرعيين”.
ووجه المطران حنا نداء قال فيه “يا أيها المسيحيون في كل مكان دافعوا عن القدس، يا أيها المسلمون في كل مكان دافعوا عن القدس. ويوم القدس إنما هي محطة ويوم لكي نذّكر الجميع بمسؤولياتهم تجاه القدس المحتلة المحاصرة المتألمة التي تنتظر ذلك اليوم الذي فيه ستعود إلى أحضان أمتنا وشعبنا لكي تكون عاصمة لفلسطين وقبلة للأحرار في كل مكان”.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، إن الفعل المقاوم من جنوب فلسطين إلى جنوب لبنان مرورا بالأغوار وعملية تل أبيب، دليل على أن شعبنا لن يتخلى عن حراسة المسجد الأقصى، مشددًا على أن شعبنا ماضٍ في طريق المقاومة.
وأشار هنية، إلى أن ما يشهده الكيان الإسرائيلي من مظاهر التصدع والنزاع والانقسام هو على طريق التفكك وتهتك البنى السياسية فيه وصولا إلى زواله عن أرضنا.
ولفت إلى أن المقاومة اليوم "منتعشة وتصاعد أعمالها على الأرض خاصة في الضفة الغربية امتدادًا للقاعدة الاستراتيجية التي تمثلها غزة".
وأكد هنية على أن الاعتكاف في المسجد الأقصى اليوم هو جهاد، مشيرًا إلى أن الضفة الغربية هي الخندق المتقدم لحماية المسجد الأقصى المبارك.
وأشار إلى أن القدس ما زالت تحكي قصة الثبات والصمود في وجه الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أن شعبنا لن يركن ولن يستكين ولن يترك الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى.
ونوه إلى أننا بتنا أمام نظام دولي جديد تصعد فيه أقطاب وتأفل فيه أقطاب وعهد يُؤذن بتراجع النفوذ الأميركي عالمياً.
وأضاف " نرى في ضفة الأمة وحدة وصعود وثبات وإصرار، وفي ضفة العدو تصدع وصراع وتشققٌ وتفكك وانهيار، فيما واقع الأمة يحمل البشائر، وهكذا ننظر إلى الاتفاق بين السعودية وإيران ونأمل أن يكون له انعكاس إيجابي على المنطقة".