الضفة المحتلة - قُدس الإخبارية: ينوي الوزير في حكومة الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، تصنيف الموقع الذي أقام عليه المستوطنون بؤرة "أفيتار" في جبل صبيح قرب بلدة بيتا جنوب نابلس "أراضي دولة"، من أجل تسهيل شرعنة البؤرة.
ويوم أمس، تجمع عشرات المستوطنين في جبل صبيح بحماية من جيش الاحتلال ودعم من وزراء "الصهيونية الدينية" على رأسهم إيتمار بن غبير، الذي اقتحم المنطقة وطالب نتنياهو بشرعنة البؤرة، تنفيذاً للاتفاق الائتلافي الذي نص على "تشريع" البؤر الاستيطانية في الضفة المحتلة.
وكانت محكمة الاحتلال العليا أقرَت أن البؤرة أقيمت على أراض فلسطينية خاصة بينما تسعى الحكومة لتصنيف الأراضي على أنها "أراضي دولة" لتشريع الاستيلاء عليها.
وفي حزيران/ يونيو 2021، أخلى جيش الاحتلال البؤرة من المستوطنين وحولها إلى نقطة عسكرية، بعد مواجهات عنيفة مع أهالي بيتا امتدت لعدة أسابيع استشهد خلالها عدد من الفلسطينيين وأصيب المئات.
وخلال الساعات الماضية، استهدف مقاومون المستوطنين وقوات الاحتلال في الجبل بعملية إطلاق نار بعد مواجهات امتدت لساعات.
وحصل سموتريتش على صلاحيات من وزارة جيش الاحتلال تتعلق بالضفة المحتلة، بناء على الاتفاق الائتلافي مع حزب "الليكود"، بهدف تطبيق برنامجه لتوسيع الاستيطان وتنفيذ خطة الضم وتدمير البناء الفلسطيني.
وتأتي هذه التطورات بعد يومين من الإعلان عن تفاهمات "اجتماع العقبة"، الذي نص على تجميد البناء الاستيطاني لفترة شهور، في ظل تأكيد قادة سياسيين ووزراء في دولة الاحتلال على أن الاستيطان مستمر، وهو ما عبر عنه بن غبير بالقول: "ما جرى في الأردن يبقى في الأردن".