فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: تصاعدت أعمال المقاومة الشعبية والمسلحة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين في عام 2022 بشكل ملحوظ، بحسب ما رصد مركز معلومات فلسطين - معطى" في تقريره السنوي عن العام الماضي.
وأظهر التقرير، الذي اطلعت عليه "شبكة قُدس"، أن المقاومة الشعبية والمسلحة ممثلة بكتيبة جنين وعرين الأسود في نابلس، شكلت أيقونة التحدي في الضفة الغربية المحتلة للعام 2022، حيث نفذت المجموعتان مئات عمليات المقاومة والاشتباكات المسلحة التي استهدفت قوات الاحتلال ومستوطنيه.
وخلال العام الماضي، رصد المركز، مقتل 33 إسرائيليا غالبيتهم من جنود الاحتلال، فيما أصيب 525 آخرين جراء أعمال أكثر من 12188 عملا مقاوما منها 848 عملية إطلاق نار و37 عملية طعن و18 عملية دهس وعملية تفجير مزدوجة.
وتواصلت عمليات المقاومة في الضفة بجميع أشكالها في عام 2022، حيث بلغت عمليات إلقاء أو زرع عبوات ناسفة (222) عملية، إضافة إلى (356) عملية إلقاء زجاجات حارقة، و(127) عمليات إلقاء مفرقعات نارية، و(65) عملية حرق منشآت وآليات وأماكن عسكرية، في حين كانت هنالك (187) عملية تحطيم مركبات ومعدات عسكرية لقوات الاحتلال.
في ذات الوقت واصل الشباب الثائر فعاليات المقاومة الشعبية وتصديهم لاعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين، حيث شهدت الضفة والقدس (3849) عملية إلقاء حجارة، و(1365) مقاومة اعتداء مستوطنين، و(525) مظاهرة ومسيرة شعبية، و(4565) مواجهة بأشكال متعددة.
وشهدت محافظات جنين ونابلس والخليل أعلى وتيرة في عمليات المقاومة المؤثرة لا سيما عمليات إطلاق النار، حيث بلغت على التوالي (445، 382، 131).
وبحسب التقرير، فإن ظاهرة العمليات الفردية كانت شرارة انطلاقة موجة عمليات فردية نوعية استهدفت قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة والقدس والداخل المحتل، والتي تطورت إلى فعل مسلح منظم، كانت أولاها عملية النقب التي نفذها الشهيد محمد أبو القيعان والتي قتل فيها 4 إسرائيليين، وعملية الشهيدين إبراهيم وأمين اغبارية التي قتل فيها 2 من عناصر شرطة الاحتلال في مارس الماضي.
عمليات نوعية
ومن العمليات الفردية النوعية؛ عملية إطلاق النار التي نفذها الشهيد ضياء حمارشة في 29 مارس الماضي في منطقتي “بني براك” و”رمات غان” بتل أبيب، والتي أسفرت العملية عن مقتل 5 إسرائيليين وجرح 12 آخرين. وأعقبتها عملية إطلاق نار قتل فيها 3 مستوطنين نفذها الشهيد رعد خازم من جنين في شارع ديزنغوف.
كما نفذ الشهيدان يوسف مرعي ومحمد عاصي في 29 أبريل عملية إطلاق نار بسلاح الكارلو، استهدفت حارس مستوطنة “أريئيل” مما أدى إلى مقتله، وفي تاريخ 5 مايو نفذ المقاومان أسعد يوسف الرفاعي وصبحي عماد أبو شقير عملية مقاومة بمستوطنة “إلعاد” شرق “تل أبيب”، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين وجرح أربعة آخرين، وقد تم اعتقال المنفذين بعد 3 أيام من العملية. كما قتل الضابط الإسرائيلي نعوم راز في 13 مايو خلال اشتباكات مسلحة مع مقاومين من كتيبة جنين، خلال اقتحام قوات الاحتلال حي الهدف بمحيط مخيم جنين. وقتل ضابط آخر في 14 سبتمبر في عملية إطلاق النار البطولية قرب حاجز الجلمة، نفذها الشهيدان أحمد أيمن إبراهيم عابد وعبد الرحمن هاني صبحي عابد.
ويضاف إلى ذلك العملية النوعية التي نفذها الشهيد عدي التميمي من نقطة صفر استهدفت جنود الاحتلال في 8 أكتوبر سفرت عن مقتل مجندة وإصابة جنديين آخرين عند حاجز شعفاط بالقدس المحتلة، وانسحاب التميمي بسلام من مكان العملية، وقد استمرت مطاردة التميمي (12) يوما، قبل أن يظهر مرة أخرى لينفذ عملية إطلاق نار استهدفت جنود الاحتلال المتواجدة في محيط مستعمرة “معالي أدوميم” بالقدس، أسفرت عن إصابة جندي إسرائيلي، وارتقاء التميمي.
وقتل جندي إسرائيلي آخر في عملية إطلاق نار نفذتها مجموعة عرين الأسود في 11 أكتوبر الماضي، قرب مستوطنة شافي شمرون المقامة على أراضي الفلسطينيين شمال غرب نابلس. كما ثارت الخليل في وجه الاحتلال، ونفذ الشهيد كمال الجعبري، عملية إطلاق نار بطولية قرب مستوطنة “كريات أربع” في البلدة القديمة بمدينة الخليل في 29 أكتوبر أسفرت عن مقتل مستوطنة.
وقتل إسرائيليان وجرح آخرون في عملية تفجير مزدوجة استهدفت محطة للحافلات في القدس؛ أعقبها تفجير ثان قرب محطة أخرى عند مدخل الحي الاستيطاني راموت شمال غرب القدس.
وفي 25 نوفمبر، نفذ الشهيد البطل محمد صوف عملية طعن ودهس مزدوجة في مستوطنة (أرئيل) المقامة على أرض مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، قتل خلالها ثلاثة مستوطنين وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة.