فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: ما زالت قضية منح قادة "الصهيونية الدينية" صلاحيات في الجيش والهيئات الحكومية المختلفة تثير نقاشات وخلافات بين المستويات العسكرية والسياسية، في دولة الاحتلال.

صباح اليوم، كشفت الصحافة الإسرائيلية عن خلاف بين رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي ورئيس حكومة الاحتلال المقبل بنيامين نتنياهو، حول الصلاحيات التي منحها الأخير لسموتريتش وبن غفير.

كوخافي حذر في محادثاته مع نتنياهو من أن الصلاحيات الممنوحة لقادة "الصهيونية الدينية" ستدمر "التسلسل القيادي" في الجيش.

ومنح نتنياهو سموتريتش وبن غفير، خلال المفاوضات لتشكيل الائتلاف الحكومي، صلاحيات في وزارة الجيش والشرطة تمنحهما فرصة فرض مخططاتهما لضم الضفة.

وأثارت حزمة القوانين التي قدمها نتنياهو لإرضاء حلفائه في الائتلاف الحكومي المقبل غضباً في أوساط سياسية وعسكرية إسرائيلية، التي اعتبرت أن هذه التعديلات تسحب الصلاحيات من وزير الجيش وتضر بالتسلسل القيادي فيه.

نشر المحادثة أثار اتهامات بين رئيس الأركان كوخافي ونتنياهو دفع الناطق باسم جيش الاحتلال إلى نفي أن تكون المستويات العسكرية خلف تسريب المحادثات.

وسائل إعلام إسرائيلية كشفت أن كوخافي كان "متوتراً" خلال المحادثات التي جاءت بمبادرة منه وقال لنتنياهو خلالها: "لماذا لا تعبر عن دعمك للجيش؟ أطلب عدم اتخاذ أي قرار وتشريع يتعلق بالجيش وصلاحياته قبل سماع الموقف المهني"، وكان رد نتنياهو: "يوجد اختلاف بين اتفاق ائتلافي وتشريع القوانين، ولا يزال هناك متسع من الوقت لإجراء مشاورات في هذا الشأن".

وتعليقاً على المحادثة بين كوخافي ونتنياهو، قال رئيس حزب "الصهيونية الدينية" سموتريتش إن رؤساء الأركان بحاجة إلى "10 سنوات من التهدئة".

واعتبر أن كوخافي يدخل "تسيساً صارخاً في الجيش".

ورداً على تصريحات سموتريتش، قال وزير جيش الاحتلال الاحتلال الحالي غانتس: "رئيس الأركان ليس متدربًا في الخدمة فقط ينفذ الأوامر، واجبه أن يقول منصبه المهني في مواجهة الإجراءات التي تمس بأمن وعمل الجيش، ومحاولة تهديده أمر مقلق وخطير".