الضفة الغربية المحتلة - خاص شبكة قُدس: أصيب الأسير المحكوم بالمؤبد، رائد الحوتري من مدينة قلقيلية المحتلة، برصاصة خلال في جبينه خلال اعتقاله من قبل قوات الاحتلال عام 2003، والتي كانت تهدف لاغتياله، وما زال يعاني من آثار الإصابة التي أثرت بشكل كبير على الرؤية لديه حتى اليوم.
الأسير الحوتري، كعشرات الأسرى، يواجه إهمالا طبيا متعمدا وتنتهج قوات الاحتلال ومصلحة سجونها سياسة ما يسمى بـ "القتل البطيء" بحق الأسرى خاصة المرضى منهم.
تقول زوجة الحوتري، أسماء حمودة لـ"شبكة قُدس"، إن زوجها يعاني من آثار إصابته في جبينه حتى الآن، والتي أثرت على الرؤية لديه بشكل كبير، وكادت أن تفقده حياته في حينها، وتم الاعتداء عليه بطريقة وحشية بعد إصابته بالرصاص.
وتضيف حمودة: عانى الحوتري من عدة أمراض خلال اعتقاله لدى الاحتلال، أبرزها ضعف النظر ومرض النقرص الذي يسبب ضعف المفاصل والذي يسبب له في عدم قدرته على الوقوف، والشقيقة ودهنيات في الدم، والتي لقيت إهمالا طبيا متعمدا ومتواصلا من قبل مصلحة سجون الاحتلال. مشيرة إلى وجود عوامل توفرها مصلحة السجون تفاقم من الأمراض لدى الأسرى كتعرضهم للتحقيق القاسي والمستمر، وظروف السجن السيئة والعزل والحرمان من العلاج.
وعانى الأسير الحوتري من تمزق في المعدة، وزيادة في إفرازات إنزيمات الكبد قبل سنوات، وزيادة في نسبة الدهون في الدم وخاصة الدهون الحيوانية، التي من شأنها أن تتسبب في إصابة المريض بالجلطات وبشكل مفاجئ.
يذكر أن الأسير رائد الحوتري معتقل منذ 18/3/ 2003، وقد سبق واعتقلته قوات الاحتلال لسنوات قبل اعتقاله الأخير الذي أصيب خلاله بشظايا في عينيه، وقد صدر بحقه حكم بالسجن 25 مؤبدا بتهمة التخطيط لعملية الدولفيناريوم في تل أبيب عام 2001.
عملية الدولفيناريوم
تعرض الحوتري، لإهمال طبي بشكل متعمد وممنهج وانتقامي، خاصة في السنوات الأولى لاعتقاله، حيث صنفه الاحتلال بالخطير والمسئول عن مقتل العشرات من جنود الاحتلال، بعد اتهامه بالمسئولية عن عملية الدولفيناريوم عام 2001، وقد رفضت إطلاق سراحه ضمن صفقة وفاء الأحرار.
وذكرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في حينه، إن العملية خلفت 21 قتيلا وأكثر من 120 جريحا بين الخطرة والخطرة جداً.