القدس المحتلة - قدس الإخبارية: اقتحم مستوطنون، صباح اليوم الثلاثاء 20 ديسمبر 2022، المسجد الأقصى، على شكل مجموعات متتالية وسط دعوات لتكثيف الاقتحام بمناسبة ما يسمى "عيد حانوكاة اليهودي".

وسبق ذلك أن اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال باحات المسجد لتأمين اقتحامات المستوطنين، وشوهد بعض أفراد تلك القوات وهم يخرجون بعض المرابطين من داخله.

واحتشد العشرات من المرابطين والمرابطات داخل الأقصى، وصدحوا بالتكبيرات، وسط محاولات للتأثير على اقتحامات المستوطنين.

وكانت جماعات يهودية على رأسها المتطرف بن غبير قد دعت لاقتحامات غير مسبوقة للمسجد الأقصى، لمناسبة عيد "الأنوار" اليهودي، الذي بدأ أمس الأحد، ويستمر حتى السادس والعشرين من شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري.

ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، ضمن محاولات الاحتلال لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، فيما تتصاعد وتيرة الاقتحامات خلال الأعياد اليهودية، ويتخللها اعتداءات على المصلين والمرابطين وإبعادات عن المسجد.

يذكر أن حكومة الاحتلال تستغل الأعياد اليهودية بهدف التصعيد في مدينة القدس، عبر تبرير الاقتحامات وإغلاق منافذ المدينة المقدسة وعزلها عن محيطها وتحويلها إلى ثكنة عسكرية ومنع دخول أبناء شعبنا لها، وقمع المصلين والمرابطين والاعتداء عليهم، وتوفير الحماية الكاملة للمستوطنين لاستباحة المكان وأداء طقوسهم التلمودية، وفرض وجودهم داخل المسجد.

وردا على منظمات الهيكل المزعوم وغلاة المتطرفين، أطلقت دعوات مقدسية وفصائلية للرباط في المسجد الأقصى طيلة أيام عيد الأنوار الثمانية.

وكانت منظمتا "شباب هارئيل" و"نساء من أجل الهيكل" المتطرفتين دعتا جمهورهما إلى اعتبار اليوم يوم "الاقتحام المركزي" بمناسبة "عيد الأنوار" العبري، في محاولة من تلك المنظمات لرفع أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك ودفع سقف عدوان "الأنوار" إلى الأمام، في ظل الأعداد المحدودة للمقتحمين التي استجابت لدعوات جماعات الهيكل المتطرفة على مدى اليومين الماضيين.