شبكة قدس الإخبارية

دعوات لإفشال أخطر اقتحامات المستوطنين للأقصى.. ما الذي يريدون تحقيقه في "الحانوكا"؟

٢١٣

 

GettyImages-1240974949

القدس المحتلة - شبكة قُدس: تتواصل الدعوات إلى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه يوم غد الأحد، لإفشال مخططات المستوطنين في تنفيذ اقتحامات واسعة من المتوقع أن يشهدها الأقصى، وما يدعو للقلق هي الوعود بتولي المتطرف بن غفير حقيبة "وزارة الأمن الداخلي" في حكومة الاحتلال المقبلة.

هيئات مقدسية وإسلامية ونشطاء، دعو إلى شد الرحال للأقصى غدا، وسط تحذيرات من اقتحامات غير مسبوقة دعت لها جماعات استيطانية والمتطرف عضو الكنيست الإسرائيلي إيتمار بن غفير، لمناسبة ما يسمى "عيد الحانوكا" والذي يبدأ الأحد ويستمر حتى 26 ديسمبر الجاري. 

وبدأت جماعات المستوطنين، بالتحضير لاقتحامات الأقصى منذ أيام روجت لها من خلال حملات إعلانية واسعة دعت فيها بشكل واضح إلى إدخال الشمعدان وإضاءته في الأقصى.

أهم رموز "الحانوكا"

من أهم رموز عيد "الحانوكا"؛ الشمعدان الذي تضاء شعلة جديدة منه يوميا على مدار 8 أيام. وتاريخيا، يدّعي اليهود أنهم عندما احتلوا القدس وجدوا إبريقا صغيرا من الزيت الصافي وكان من المفترض أن يفرغ بعد إشعال شعلة الليلة الأولى لكنه استمر "بمعجزة" لـ8 أيام.

ماذا يريد المستوطنون من اقتحامات "الحانوكا"؟

تحاول الجماعات الاستيطانية توظيف المناخ السياسي لدى الاحتلال وتوجهات الحكومة الإسرائيلية المقبلة، لتكريس برامجها ورؤيتها التهويدية لتغيير الوضع القائم وفرض قواعد جديدة تمكنهم من أداء طقوس تلمودية بصورة علنية والدفع قدماً بمخطط تقسيم المسجد الأقصى.

وأكد نشطاء، أن اقتحامات الأقصى، لها تداعيات خطيرة في انتهاك قدسية المسجد الأقصى وهويته الإسلامية. معتبرين أن "الحانوكا" ليس مناسبة لاقتحام الأقصى وإنما تحاول من خلاله الجماعات الاستيطانية تحقيق مكاسب في الأقصى.

وأشاروا إلى أن المستوطنين المتطرفين لن يترددوا في محاولة إدخال الشمعدان التي دعوا لها علنا، كاختبار حقيقي لقوة بن غفير الذي سيكون مسؤولا عن إعطاء أوامر لشرطة الاحتلال بخصوص اقتحامات المستوطنين.

وقبل أيام، أزالت قوات الاحتلال يافتة وضعتها الحاخامية الرئيسية الاحتلال، منذ عشر سنوات تحرِّم دخول اليهود للأقصى، واستبدلتها لأخرى تشجع الاقتحامات وأداء طقوس تلمودية في باحاته.

"اقتحامات الأقصى تصعيد خطير"

من جانبها، اعتبرت فصائل فلسطينية، أن الاقتحامات الواسعة التي تخطّط لها الجماعات الصهيونية تصعيدٌ خطير واستفزازٌ لمشاعر الشعب الفلسطيني وعامة المسلمين، ينذر بتفجير الأوضاع على امتداد الوطن في وجه الاحتلال وعصابات مستوطنيه.

وحملت حركة حماس حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات تلك الاقتحامات والاستفزازات المصاحبة لها، مشددة أن تلك السياسات والاقتحامات تُنذر بتفجير الأوضاع على امتداد الوطن في وجه الاحتلال وعصابات مستوطنيه.

ودعت أهل القدس والضفة والداخل المحتل إلى أوسع حراك للدفاع عن المسجد الأقصى، عبر شد الرحال وتكثيف الرباط فيه، والاحتشاد في كل الساحات، وإشعال نقاط الاشتباك مع الاحتلال؛ لإفشال تلك المخططات وسياسة الأمر الواقع بتقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً.

وقال المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك، إن فتح تدعو جماهير شعبنا أينما تواجدوا واستطاعوا لشد الرحال والوصول لساحات المسجد الأقصى للرباط والتصدي لقطعان المستوطنين الذين يستعدون لإدخال الشمعدان واضاءته في المسجد الأقصى بمناسبة ما يسمى ب "عيد الأنوار" وعلى حكومة الإرهاب تحمُل تبعات حماقات المتطرفين من ردات الفعل الفلسطينية".

فيما أكد خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، أن تهديدات الاحتلال ومستوطنيه اقتحام المسجد الأقصى المبارك بمناسبة ما يسمى "عيد الأنوار" هي قديمة حديثة، و"لن نسمح للاحتلال ومستوطنيه في جميع الحالات والمناسبات بأن يفرضوا سيطرتهم على المسجد الأقصى".

ويشهد المسجد الأقصى سلسلة اقتحامات ينفذها المستوطنون بحماية من قوات الاحتلال، فيما تتصاعد وتيرة الاقتحامات خلال الأعياد اليهودية، ويتخللها اعتداءات على المصلين والمرابطين وإبعادات عن المسجد الأقصى.

#القدس #استيطان #الأقصى #مستوطنون #احتلال #اقتحامات