رام الله - خاص قدس الإخبارية: أكدت فصائل فلسطينية، اليوم الإثنين 12 ديسمبر 2022، رفضها لعمليات الاعتقال السياسي التي جرت لكوادر وأنصار من حركة حماس على خلفية إحياء ذكرى انطلاقة الحركة الـ 35 في الضفة المحتلة.
ومنذ صباح الإثنين اعتقلت واستدعت الأجهزة الأمنية عدداً من الأسرى المحررين وأنصار وكوادر الحركة في عدة مناطق بالضفة المحتلة، إضافة لاعتقال آخرين من مناطق عملهم من قبل جهاز الأمن الوقائي كما رصدت بعض مقاطع الفيديو.
أعلن مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت، عصر اليوم، عن الدخول في اعتصام مفتوح حتى الإفراج عن الطلبة المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وذكر رئيس المجلس، يحيى قاروط، في لقاء مع "شبكة قدس" أن الأجهزة الأمنية اعتقلت تسعة من طلبة الجامعة خلال الأيام الماضية، على خلفية نشاطهم النقابي والطلابي.
في السياق، أدانت حركة حماس منع أجهزة السلطة بالضفة المحتلة فعاليات ذكرى الانطلاقة الخامسة والثلاثين، مؤكدة أن شعبنا سيبقى حاضناً لمشروع المقاومة.
وأكدت الحركة في بيان صحفي "أنّ المحاولات المستميتة التي تبذلها أجهزة السلطة لمنع فعاليات انطلاقة الحركة في الضفة الغربية محاولات فاشلة، مشددة على أنها لن تنجح في نزع فكرة المقاومة من صدور أبناء شعبنا".
وشددت على أنّ "شعبنا الفلسطيني وهو يتقدم على صعيد العمل المقاوم وصدّ عدوان الاحتلال والدفاع عن أبناء شعبنا ومدننا ومقدساتنا وأقصانا، سيبقى الحارس الأمين لفكرة المقاومة والثورة، ورأس الحربة في الدفاع عنها، حتى تحرير الأرض والعودة للديار وتطهير المقدسات ودحر هذا المحتل".
من جانبه، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب إن منع الأجهزة الأمنية إحياء ذكرى انطلاقة حماس فعل مؤسف، ويؤثر سلباً على العلاقات بين فتح وحماس والوضع الفلسطيني.
وأضاف حبيب في تصريحات صحفية: "السلطة لا تريد مغادرة المربع السيء الذي يصادر الحريات ويقمع كل رأي معارض لها، ولا تريد إظهار قوة المعارضة الفلسطينية المقاوِمة خاصة مع الفشل الذريع للفريق المفاوض".
في سياق متصل، أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي رفض حركته القاطع لكافة أشكال الاعتقالات السياسية.
وأضاف البرغوثي لـ "شبكة قدس": "رفضنا للاعتقال السياسي يأتي من واجبنا كحركة أولاً ومن ثم كلجنة حريات عامة، فمن حق الجميع التعبير عن آرائهم في الضفة أو غزة، ومن حق أي فصيل فلسطيني أن يعبر عن نفسه دون ملاحقة وما يجري من شأنه أن يضعف أي فرصة للمصالحة الفلسطينية".
وتابع الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية: "هذه الاعتقالات التي جرت قد تفشل الاجتماع الثنائي المقرر عقده بين فتح وحماس من أجل مناقشة اتفاق الجزائر تحضيراً للاجتماع الشامل لبقية الفصائل الفلسطينية".
إلى ذلك، قال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر إن موقف الجبهة رافض لكافة أشكال الاعتقال السياسي مع الدعوة لإنهائها فورًا.
وتابع مزهر لـ "شبكة قدس": "ما يجري مرفوض وطنيًا ويجب وقف هذه السياسة فوراً والانحياز إلى مشروع المقاومة والمشروع الوطني خصوصاً مع صعود حكومة فاشية تضم شخصيات مثل بن غبير وسموترتيش".