نابلس المحتلة - شبكة قُدس: روى مطارد من مدينة نابلس، تفاصيل آخر لحظات رفيقه الشهيد المطارد إبراهيم النابلسي الذي اغتالته قوات إسرائيلية خاصة في 9 آب الجاري في إحدى منازل البلدة القديمة بنابلس برفقة الشهيد إسلام صبوح.
وقال المطارد، إنه وإبراهيم عادا إلى المنزل الذي اقتحمته قوات الاحتلال في قرابة الخامسة فجرا، حيث حدثه النابلسي عن طلبه الشهادة خلال طريقهما التي اتخذا فيها كافة التدابير الأمنية وصولا إلى المنزل الذي ارتقى فيه.
وأضاف: لقد حدثني عن رغبته بالشهادة ورفبته بلقاء رفاقه الشهداء خاصة الشيشاني والدخيل والمبسلط.
وبحسب المطارد، الذي روى تفاصيل آخر لقاء جمعه بالنابلسي والذي كان آخر لحظات حياته ما قبل الاغتيال، أنه بعد وصولهما المنزل، شربا القهوة وصليا الفجر، وجلسا يتحدثان، واعطاني مسدسه وبعضا من أغراضه وطلب مني أن أذهب لعائلتي على أن نلتقي ظهر اليوم الذي استشهد فيه لنبحث عن مكان آخر لأنه حسب النابلسي أصبح المنزل الذي نتواجد فيه غير آمن.
وقال، إن النابلسي كان مطارِدا للاحتلال ولم يكن مطارَدا، وعاش ندا واستشهد كذلك ندا، وكان يسير على درب الشهداء.
وأردف المطارد: "طلعت عند الباب لقيت الزنانة شغالة، قلي روح وبترجع الظهر نفطر ونروح ندور على مكان تاني، وذهبت، وما إن وصلت منزلي حتى سمعت أنباء عن اقتحام البلدة القديمة وعدت مسرعا إلى هناك".
وبحسب المطارد، فإن النابلسي إن استشهد، يأتي ألف غيره، والحالة النضالية لن تنتهي وستستمر.
وعن إبراهيم يقول: رفض تسليم نفسه وكان مصرا على مواجهة الاحتلال في كل حين.