شبكة قدس الإخبارية

اشتباك حارة الياسمينة.. كيف استبسل المقاومون في صدّ عدوان الاحتلال؟

296600750_1253595405459561_2416912674654651210_n

نابلس المحتلة - خاص شبكة قدس: ناقشت الحلقة الجديدة من برنامج المسار، الذي يبث عبر شبكة قدس الإخبارية وتقدمه الزميلة لينا أبو حلاوة، اشتباك حارة الياسمينة الأخير الذي ارتقى فيه الشهيدان عبد الرحمن صبح ومحمد العزيزي.

تتبعت الحلقة، ما حدث في ساعات الاشتباك الذي فاقت توقعات العدو في قوته، وسجل فيه المقاومون بسالة وإقداما في ضد اقتحام القوات، كان ثقيلا وموجعا في تفاصيله.

في الليلة التي جرى فيها الاقتحام، تمكنت قوات الاحتلال من التسلل لحارة الياسمينة، واعتلاء أسطح المنازل، وقاموا بمحاصرة منزل الشهيد العزيزي الذي تعرض لإطلاق كثيف للنار وإطلاق قذائف الأنيرجا، فيما تمكن المقاومون من خوض اشتباك تصدره الشهيدان العزيزي وصبح، اللذان نجحا في تأمين انسحاب رفاقهما من المقاومين.

وبعد نحو أربع ساعات من العدوان الإسرائيلي، استهدف منطقة "الحوش" والتي تسكنها أكثر من 7 عائلات كان كل فرد منها معرض للخطر، أعادت هذه الساعات مشاهد عايشوها قبل أكثر من 20 عاما. 

جيران الشهيد العزيزي، قالوا، إنهم تفاجأوا من إطلاق النار من قبل جيش الاحتلال الذي كان يستهدف الحي ومنازلهم، دخل الرصاص باتجاهنا ونجونا بأعجوبة، وتجمعنا في مناطق آمنة في المنزل واكتشفنا أن كامل المنزل مكشوف لجيش الاحتلال، دون أن نعلم ما يجري.

وأضافوا: لاحقا أدركنا أن حارة الياسمينة مستهدفة، وسمعنا أصوات الصواريخ تهز نابلس في مناطق بعيدة حتى عن منطقتنا، جراء تعرضنا لنحو 7 صواريخ غير القنابل والرصاص، وهو ما جعلنا داخل منزلنا بحالة رعب شديد جدا ولم نكن نتوقع أن نخرج سالمين.

وفي أعقاب اغتيال حراس البلدة القديمة الثلاثة، الشيشاني والدخيل والمبسلط، في شباط 2022، ظهر إلى العلن تشكل مجموعة عرين الأسود في البلدة القديمة بنابلس، والتي تضم عددا من المقاومين المسلحين، كلحظة فارقة كتلك التي شكلها جميل العموري في جنين، التي كان لها أثرا بالغ الأهمية.

وروت خطيبة الشهيد عبد الرحمن صبح تفاصيل طلبه الانفصال عنها قبل استشهاده بفترة وتقدمه بطلب للمحكمة بذلك.

وقالت في حديثها لـ "برنامج المسار" ضمن حلقة ستنشر لاحقاً عبر شبكة قدس إنه كان دائم الحديث عن الشهادة بالذات بعد استشهاد أصدقائه أدهم مبروكة "الشيشاني" وأشرف المبلسط ومحمد الدخيل

وأضافت: "في الفترة الأخيرة طلب بشكل مباشر أن نذهب للمحكمة ونقوم بفسخ الخطبة لأنه كان خائفاً علي بسبب صغر سني وعمري الذي لم يتجاوز 18 عاماً"، مردفة: "كان يقول لي لا أريد أن تترملي مبكراً برغم من حديثي له بأني معه على الموت".

وشددت على أنه كان يرفض هذه الفكرة وكان مصراً على طلب الانفصال الذي لم يتحقق بعد رفضها لهذا الطلب في المحكمة، مشيرة إلى أنه حاول بكل السبل الانفصال وفسخ الخطبة لكن هذه المحاولات باءت بالفشل في النهاية نتيجة لتمسكها به.

واستكملت: "ذهبنا للمرشدة في المحكمة التي حاولت إقناعه بكل السبل لكنه تمسك بقراره وغادر المحكمة وترك لي وصية من خلالي أنني الأحسن في الدنيا وأن أهلي هم الأفضل في العالم"، متابعة: "المرشدة قالت لي إما أن تكوني زوجة شهيد أو تكوني مطلقة فأخبرتها بأني أريد أن أكون زوجة شهيد".

#المسار