القدس المحتلة - شبكة قُدس: سلّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر هدمي، قراراً يقضي بمنعه من السفر، لمدة شهر قابلة للتجديد.
وبيّن الهدمي في تصريحات لـ "شبكة القسطل"، أن الاحتلال استدعاه للتحقيق، ومن ثمّ سلّمه قراراً يقضي بتجديد منعه من السفر لمدة شهر، قابلة للتجديد، لافتاً إلى أنه بهذا الأمر يُصبح ممنوعاً من السفر لما يقارب الأربع سنوات.
وتعقيباً على ذلك، قال: "هذا القرار ظالمٌ وجائر، يتعدى من خلاله الاحتلال على حقي في حرية الحركة والسفر".
وأكد الهدمي على أن هذا القرار لا يستند لأيّ دليل، وإنما عبارة عن اتهامات باطلة تُوجهها له سلطات الاحتلال، بناءً على حرية تعبيره عن رأيه، وتحليله لسياساتها التهويدية والعنصرية في المدينة المقدّسة.
وأضاف: "قوات الاحتلال تُزعجها الكلمة الحرة، ويُزعجها كل صوت يخرج من مدينة القدس ويفضح سياساتها بحق أهلها ومسجدها".
جدير بالذكر أن الهدمي يتعرّض لتضييقات من قبل الاحتلال بشكلٍ مستمر، حيثُ تمنعه قوات الاحتلال من التواجد في القسم الشرقي من مدينة القدس، ومن دخول المسجد الأقصى، وما إن ينتهي هذا القرار حتى يتم تجديده، إضافةً لمنعه من التواصل مع عدة أشخاص؛ بحجة “مشاركته في فعاليات تشكل خطراً على أمن الدولة”.
وفي منتصف شهر كانون ثاني/يناير الماضي، سلّمته مخابرات الاحتلال قراراً يقضي بتجديد منعه من السفر خارج البلاد لمدة خمسة شهور أخرى، يمتد حتى الـ12 من شهر حزيران الجاري.