رام الله المحتلة - شبكة قُدس: ارتقى منذ بداية العام الجاري 2022، 6 أطفال فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وذكر تقرير للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال - فلسطين، أن الشهيد الطفل محمد قاسم (16 عاما)، ارتقى برصاص جيش الاحتلال في 11 نيسان الجاري، برصاصة محرمة دوليا، وذلك خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين.

وحول تفاصيل ارتقاء الشهيد قاسم، ذكر شهود عيان، أنه قبيل استشهاده كان يجر عربة لبيع الخضار في الحي الشرقي في مدينة جنين، بالتزامن مع اقتحام لقوات الاحتلال، التي أطلقت صوبه ثلاث رصاصات، وارتقى في اليوم التالي لإصابته.

وجراء استهدافه برصاص محرم دوليا، خضع قاسم لعملية جراحية تبين خلالها أن الرصاصة مزقت الأوعية الدموية ما أدى لنزيف حاد، كما عثر الأطباء على العديد من الشظايا "الحادة" في منطقة الحوض والأرداف، وفق ما جاء في التقرير الطبي، وبعد العملية نقل إلى وحدة العناية المركزة، قبل أن يعلن عن ارتقائه.

وأصيب قاسم، برصاص متفجر من نوع "دمدم" وهو من أبرز الأسلحة التي يستخدمها الاحتلال ضد الفلسطينيين، خاصة الأطفال، فهو يخترق جسد المصاب وينفجر بداخله، وتصيب شظاياه عدة أعضاء داخل الجسم، وليس المنطقة المستهدفة فقط، ويسبب تفتتا في العظام، وتهتكا في الأوعية الدموية والشرايين.

وجددت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال -فلسطين، التأكيد "أنه طالما لا يوجد محاسبة ومساءلة لقوات الاحتلال الإسرائيلي على جرائمها بحق الأطفال الفلسطينيين، فإنها ستمضي في استهدافهم بقصد قتلهم، مستغلة حالة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها".

يذكر، أن قوات الاحتلال قتلت خلال العام الماضي 78 طفلا فلسطينيا في الضفة وقطاع غزة، 60 طفلا منهم خلال العدوان الأخير على قطاع غزة في مايو 2021.

وبلغ عدد الأطفال الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2000 وحتى اليوم؛ 2204 أطفال.