القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: يواصل المستوطنون وقوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقالاتهم واعتداءاتهم الوحشية بحق المقدسيين في حيّ الشيخ جراح منذ أكثر من أسبوع.

مساء اليوم الإثنين، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، أن طواقمه تعاملت مع 3 إصابات جراء الاعتداء عليها من قبل قوات الاحتلال بالضرب المبرح.

وأشار الهلال الأحمر، إلى أنه تم نقل واحدة من الإصابات للمستشفى لتلقي العلاج، في الوقت الذي أوقفت فيه قوات الاحتلال سيارة إسعاف وقامت بتفتيشها خلال نقل إحدى الإصابات للمستشفى.

واعتدت قوات الاحتلال على الفتى المقدسي من ذوي الهمم محمد العجلوني في حيّ الشيخ جراح بالضرب المبرح والوحشي، حيث تدخل المقدسيون وحاولوا سحبه من بين أيدي عناصر شرطة الاحتلال المدججة بالأسلحة.

كما واعتدت قوات الاحتلال على سيدة مقدسية في الشيخ جراح، الذي يشهد توترا منذ أكثر من أسبوع، بفعل اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال، ونقل عضو الكنيست الإسرائيلي "بن غبير" مكتبه إلى هناك لاستفزاز المقدسيين.

في وقت سابق، كشفت قناة كان العبرية، عن وثيقة "أمنية" إسرائيلية، تحذر من تفجر الأوضاع في فلسطين مطلع شهر رمضان المقبل.

والوثيقة عبارة عن رسالة بعث بها قائد فرقة الضفة الغربية المحتلة في جيش الاحتلال، "آفي بلوت"، للقادة العسكريين لدى الاحتلال.

وقال "بلوت"، إن "مواد الاشتعال موجودة بالفعل، ينقصها فقط عقود ثقاب لإشعال المنطقة برمتها".

وأضاف: "الموعد النهائي هو بداية شهر رمضان، هذا هدف لقوات الجيش الإسرائيلي حيث من المفترض أن يكونوا جاهزين"، مؤكدا أن التصعيد القادم سيكون مختلفا عن السابق.

وتابع: "أيام رمضان مقترنة بالأعياد لدى الاحتلال، وسيتوفر عدد غير قليل من أعواد الثقاب، وعلينا أن نكون مستعدين لهذا اليوم". معتبرا أن كل يوم مهم، وفرصة لتعزيز الجاهزية لأن الحرب غدا، على حد قوله.

وترى قناة "كان"، أن عود الثقاب يمكن أن يكون في الشيخ جراح أو في الحرم القدسي أو سقوط قتلى فلسطينيين في مواجهات مع قوات الاحتلال أو نتيجة لعمليات اغتيال".

وكشفت وسائل إعلامية إسرائيلية، عن مخاوف داخل حكومة الاحتلال من أن الهجمات التي تنفذها ميليشيات المستوطنين قد تسبب بإشعال الوضع في الضفة المحتلة.

 وقالت صحيفة "جيروساليم بوست"، إن وزير الصحة في حكومة الاحتلال نيتسان هورويتز وصف الهجمات التي تشنها ميليشيات المستوطنين بأنها "تهديد استراتيجي يهدف إلى إشعال صراع عنيف مع الفلسطينيين وأنها أنشطة منظمة ومخطط لها مسبقاً".