اللد المحتلة - قدس الإخبارية: يواجه الفلسطينيون في مدينة اللد المحتلة، سلسلة عمليات هدم للمنازل تنفذها قوات الاحتلال تحت مسمى "التطوير الحضري"، والتي كانت آخرها عملية هدم منزل طارق محارب الذي يضم 11 فردا.
وتستغل قوات الاحتلال، مشاريع التطوير الحضري لصالح المستوطنين على حساب الفلسطينيين في الداخل المحتل عام 48، حيث شهدت الفترة الأخيرة عمليات هدم في اللد والناصرة والنقب.
وتلقى 17 فلسطينيا من اللد، في الآونة الأخيرة، أوامر هدم بادعاء البناء دون ترخيص، ويهدد خطر الهدم أكثر من 75 منزلا في اللد، في الوقت الذي تتفاقم فيه أزمة السكن في المدن والبلدات الفلسطينية المحتلة.
وخلال الأعوام الأخيرة، هدم الاحتلال العديد من المنازل في مختلف الأحياء الفلسطينية في الداخل المحتل، وزادت حدة الهجمة بعد أحداث هبة الكرامة في أيار/ مايو 2021.
وقال الناشط السياسي والمحامي خالد زبارقة، إن "الاحتلال الإسرائيلي، يشن حربا على الوجود الفلسطيني في مدينة اللد، وبدأنا نلمس هذا خلال السنوات الأخيرة، إذ أن سياسات بلدية الاحتلال تتمثل في التضييق على الفلسطينيين". مؤكدا أن هناك مخططا كبيرا ضد الفلسطينيين.
وقال عضو اللجنة الشعبية والناشط السياسي، غسان منيّر، إن "هدم بيت عائلة محارب كان من المفترض ألا يحصل، لأن هذا البيت شُيد قبل ما يقارب 20 عامًا، إذ أن النيران كانت قد التهمته قبل فترة، والعائلة قامت بصيانة البيت وإضافة ملجأ، الأمر الذي اعتبره الاحتلال بناء جديدا. ونحن نتحدث عن حي كامل لا يوجد له خارطة هيكلية، واعتبرت قوات الاحتلال كل البيوت التي بنيت بعد 2018 جديدة، وسيتم هدمها".
وعن تأثير أحداث الهبة الشعبية، أوضح منيّر أنه "بعد الهبة الأخيرة ازدادت حدة الانتقام من الفلسطينيين في المدن المختلطة، وخاصة في اللد، حيث يعانون من مستوى اجتماعي واقتصادي متدن جدًا، وقوات الاحتلال تعمل على إفقار هذه الفئات بشكل أكبر، من خلال هدم البيوت وتشريد العائلات".
المصدر: عرب 48