فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: قال عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية عمر شحادة في أول تصريح له بعد الإفراج عنه اليوم الخميس من سجون الاحتلال، إنه لا يحق للمجلس المركزي لمنظمة التحرير مصادرة صلاحيات المجلس الوطني للمنظمة، صاحب الحق في انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية ورئيس المجلس الوطني.
وأكد شحادة، مقاطعته لجلسة المجلس المركزي التي ستعقد يومي السادس والسابع من الشهر الحالي في رام الله، مشددًا على أنّ عقد الجلسة في غياب التوافق الوطني؛ سيعمّق أزمة الساحة الفلسطينية، ويقطع الطريق على المبادرة الجزائرية الهادفة إلى جمع الشمل عبر حوار وطني شامل.
من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية إياد عوض الله، إنه يجري الترتيب لحراك جماهيري ووقفات احتجاجية في قطاع غزة والضفة المحتلة خلال الأيام القادمة بالإضافة إلى سلسلة من الفعاليات تقودها الجبهة الشعبية لرفض انعقاد دورة المجلس المركزي.
وأضاف عوض الله، أن "هناك قاعدة جماهيرية والعديد من القوى الوطنية الرافضة لسياسة التفرد التي تنتهجها السلطة بالقرار الوطني وستعبر تلك القوى عن رأيها في الميدان عن طريق سلسلة من الأنشطة على الصعيد الإعلامي والميداني". مؤكدا أنهم سيبذلون جهدهم لمغادرة هذا النهج وبناء استراتيجية جديدة وإفشال تلك اللقاءات التي باتت تضر بالمصلحة الوطنية.
وفي السياق، دعا التحالف الشعبي والحملة الوطنية لإعادة بناء منظمة التحرير، إلى وقفة جماهيرية يوم الأحد المقبل بالتزامن في قطاع غزة ورام الله، رفضا لانعقاد المجلس المركزي بصيغته الحالية، "والذي بانعقاده يهدد شرعية المجلس الوطني الفلسطيني كأعلى سلطة شرعية للشعب الفلسطيني"، بحسب نص الدعوة.
وقال عضو اللجنة المركزية العامة في الجبهة الشعبيّة هشام المجدلاوي، إنّ "الشعبيّة قاطعت اجتماع المجلس المركزي إيمانًا منها بضرورة الوحدة الوطنيّة الفلسطينيّة، وبهدف ترسيخ مفهوم العمل الوحدوي خاصّة وأنّ القضية الفلسطينيّة تمر بمراحل خطيرة جدًا تستدعي الشراكة في اتخاذ القرار".
وأضاف: "هذا الاجتماع يأتي لمنح صلاحيات وتخويل المجلس المركزي بصلاحيات المجلس الوطني وهذا غير مقبول وغير دستوري، وسيكون لملء الشواغر وتمرير بعض القرارات بعيدًا عن الإجماع الوطني وبهذا تصبح منظمة التحرير عبارة عن هياكل خالية من مؤسّسات فاعلة يشغلها الكل الوطني".
وبيّن المجدلاوي أنّ "هناك مقاطعة واسعة لجلسة المجلس المركزي من قِبل العديد من القوى على رأسها الجبهة الشعبيّة، لأنّ هذه الجلسة كاملةً غير شرعيّة وغير نظاميّة"، مُؤكدًا أنّ "كل ما سيصدر عن هذا الاجتماع لا يساوي الحبر الذي سيُكتب به"
وأردف: حذّرنا سابقًا من أنّ هذه الجلسة ستُمنح فيها الهِبات لمن يبحث عن الكراسي والمناصب، وكل هذه المسميات والهِبات التي تُمنح هنا وهناك لا قيمة لها وستكون وصمة عار في تاريخ العمل الجماعي الفلسطيني لأنّ هذا المجلس سيؤسّس لتعميق الانقسام وشرذمة القيادة أكثر مما هي عليه الآن، وطالبنا الجميع بمُقاطعة هذا الاجتماع أملاً في الوصول إلى توافق وطني كي تذهب القيادة الفلسطينيّة بكل أطيافها وتكون بمستوى الحدث وهذه الظروف الحرجة.
واكد المجدلاوي أنّ "الشعبية دعت كافة أعضاء المجلس المركزي بعدم الاستجابة لهذه الدعوة الانقسامية، وتدعو جماهير شعبنا إلى النزول في الشوارع رفضًا لهذا الاجتماع المشبوه الذي يستهدف النيل من الموقف الفلسطيني الجماعي".