الدوحة - قدس الإخبارية: قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية إن كتائب القسام تحتفظ بـأربع جنود إسرائيليين أسرى في داخل قطاع غزة.
وأضاف في لقاء عبر قناة "الجزيرة"، أنه إذا لم تتوصل "إسرائيل" إلى صفقة تبادل أسرى، فإن حماس وكتائب القسام ستجبرها وتزيد الغلة عبر أذرعها الممتدة في كل مكان.
وبحسب هنية، فإن حركته قادرة على إجبار الاحتلال الإسرائيلي على الدخول في صفقة للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
وتعهد هنية، بأن يكون ضمن الصفقة المقبلة الأسرى الفلسطينيين الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع في السادس من سبتمبر/أيلول الماضي، قبل أن يعيد الاحتلال اعتقالهم.
ونفى هنية، وجود أي انقسامات أو تيارات داخل حركة حماس، موضحا التزام جميع المستويات القيادية بالقرارات التي يجري اتخاذها عبر المؤسسات السياسية في الحركة.
وأكد، أن حركته لا تعارض قيام دولة في إطار التوافق الوطني على حدود 67 بشروط؛ عدم الاعتراف بالكيان وعدم التنازل عن أي شبر من الأرض المحتلة عام 48 والتوافق على الاستراتيجية النضالية.
وحول معركة سيف القدس، قال: في المعركة الأخيرة كان هناك ما يسمى بالكسر الاستراتيجي في نظرية الردع، حيث فرضت المقاومة شللا كاملا لدى الاحتلال على مدار 11 يوما، بعد وصول صواريخ المقاومة إلى كل شبر من فلسطين المحتلة.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: حماس تدير معركة معقّدة مع العدو الإسرائيلي، وإنّها تخضع كل معركة للتقييم لمعرفة أين أخطأت وأين أصابت وما هي الاحتياجات الاستراتيجية اللازمة للمواجهة.
وبحسب هنية، فإن قيادة حماس أجرت تقييمًا للحرب الإسرائيلية الأولى التي جرت على قطاع غزة أواخر عام 2008، وقال "هذه الحرب أعطتنا مؤشرًا أنّ طبيعية المواجهة مع الاحتلال تختلف عمّا سبق، وتقييم الحرب كان أنّنا بحاجة إلى قرارات ذات صبغة استراتيجية".
وأضاف: "اتخذنا قرارًا بضرورة امتلاك سلاح الردع المتمثّل بالصواريخ، وسلاح استراتيجي متمثّل بالأنفاق، وسلاح للتصدي للدبابات والآليات العسكرية التي تتوغّل في قطاع غزة".
وكشف أنّ هذه "الخطة الدفاعية قد تمّ اعتمادها من قيادة حركة حماس في الداخل والخارج"، مبيّنًا أنّه جرى توفير التمويل اللازم لهذه الخطة عبر الحصول على 70 مليون دولار من إيران، إلى جانب ما كان يصل الحركة من دعم الشعوب العربية والإسلامية.
وتابع: "هذه الخطة نقلت إمكانيات المقاومة وقدراتها وهذا ما ظهر في معركة 2012 بعد اغتيال القائد أحمد الجعبري الذي كان يسلتزم ردًّا يوازي هذا الاغتيال وقرّرنا قصف تل أبيب".
ورأى أنّ الاستراتيجية الأمريكية الحالية تعمد إلى "تهدئة الجبهات في المنطقة"، لكنّه لم يستبعد انفجار الأوضاع بفعل الانتهاكات التي يرتكبها جيش الاحتلال ومستوطنوه في الضفة والقدس، إلى جانب استمرار الحصار على قطاع غزة.
وشدّد على أنّ القطاع ثبّت بعد معركة "سيف القدس" قواعد اشتباك أنّ المقاومة في غزة لن تكون بمعزل عن التطورات في العناوين الوطنية الفلسطينية المتمثّلة في القدس والأسرى والاستيطان واللاجئين.
وحول العلاقة مع إيران، قال: نحن مقاومة ضد الاحتلال نعمل وفق الأجندة الفلسطينية، وحماس "لا تخوض حربًا بالوكالة عن أحد، والإخوة في إيران لا يطلبون من حماس أو المقاومة الفلسطينية خوض حرب بالوكالة عنهم، ونحن قرارنا مستقل".
وحول الدعم الذي تحظى به حماس من إيران، قال هنية: الإيرانيون يقدّمون الدعم من خلال بعد ديني وعقائدي متعلّق بفلسطين والقدس، والبعد الثاني أنّ العدو الإسرائيلي هو عدو مشترك، ودعم حركات المقاومة التي تضعفه وتشغله هو في الآخر مصلحة عسكرية.
وبيّن هنية أنّ حماس تتبنى استراتيجية الانفتاح على الجميع، "ولنا علاقة قوية جدًّا ومهمة مع مصر، وكذلك لدنيا علاقات تاريخية مع المملكة العربية السعودية، والتغيير الذي طرأ في العلاقة مع السعودية لم يكن من طرفنا بل من طرف إخوتنا في المملكة، فقد فوجئنا باعتقال مجموعة من الإخوة من بينهم الدكتور محمد الخضري سفير الحركة في المملكة منذ 20 عامًا".