فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: اعتبر مسؤول دائرة العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية، ماهر الطاهر، أن "الانقسام لا يمكن أن ينتهي في ظل استمرار الاعتراف بالكيان الصهيوني والعمل باتفاقية أوسلو والتنسيق الأمني".
وقال الطاهر، في لقاء مع قناة "الميادين": "في ظل الوضع الفلسطيني الراهن بعد 15 عامًا من مهزلة الانقسام نؤكّد أنّ الخطاب الفلسطيني القديم لم يعد صالحًا، بل أصبح مكرّرًا ولم يعد مقنعًا لشعبنا".
وأضاف: أقول لشعبنا أنّه لن تجري أي انتخابات لأنّ القائمين على الأمور لا يريدون ذلك، ويبدو أنّ الانقسام قد تجذّر وتمأسّس ولن نستطيع إنهائه بسرعة.
وشدد الطاهر على أن "من رسم المخطط لتقسيم الساحة الفلسطينيّة يريد استمرار الانقسام لأطول فترة ممكنة"، وأردف قائلاً: حتى لو عادت مسألة الانتخابات فإنّ الاحتلال لن يوافق على إجراءها في مدينة القدس، وسنعود لدوّامة إلغاء الانتخابات من جديد.
وأكد على أن قطاع غزّة عبارة عن "قاعدة للمقاومة"، وقال: نحن نناضل من أجل تحرير كل الأرض المحتلة، لذلك يجب ألا تدخل في متاهات الانتخابات والسيطرة على السلطة.
ودعا إلى ما أسماها "ضرورة العودة إلى الينابيع"، وأوضح: يجب الخروج برؤية جديدة وفقاً لما برهنته معركة سيف القدس التي خلقت المعادلات الجديدة ووحدت شعبنا في أماكن تواجده.
وحول توقعاته للعام الجديد، قال: سيكون عام تصعيد المواجهة ومقاومة الاحتلال، وكل المؤشرات تُشير إلى أنّ الضفة المحتلة جمرٌ تحت الرماد وسينفجر البركان في نهاية المطاف، لأنّ كل الشعب الفلسطيني الآن لم يعد يؤمن بالمفاوضات وما يُسمي بالرباعية.