نابلس المحتلة - قُدس الإخبارية: دعا أهالي بلدة برقة القريبة من نابلس، إلى التصدي لهجمات المستوطنين المتوقعة مساء اليوم بالتزامن مع إقامتهم مسيرة استيطانية في مستوطنة "حومش" المخلاة المقامة على أراضي الفلسطينيين.

وأفادت مصادر محلية، أن المستوطنين قاموا باقتحام إحدى المقابر في برقة وتدمير شواهد نحو 20 قبرا، بحماية من جيش الاحتلال بالتزامن مع إطلاق القنابل الغازية، بالإضافة إلى الاعتداء على إحدى المنازل القريبة من المقبرة.

وأفادت مصادر محلية، عن إطلاق نار استهدف قوات الاحتلال خلال حراستها اعتداءات المستوطنين بمحيط بلدة بُرقة.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمه تعاملت مع 101 إصابة في برقة، منها 67 بالغاز، و33 بالرصاص المطاط، وواحدة حروق، وتم إسعاف طفلة أصيبت بحالة عصبية نتيجة هجوم المستوطنين على منزل ذويها، وإصابة صحفي برصاصة مطاطية، واستهداف سيارات الإسعاف في البلدة.

وأشار الأهالي، إلى تخوفاتهم من هجمات واعتداءات قد ينفذها المستوطنون بحق البلدة، بعد انتهاء مسيرتهم داخل مستوطنة "حومش".

واحتشد الأهالي من مختلف المناطق على مداخل البلدة، لحمايتها من هجمات واعتداءات المستوطنين المستمرة منذ نحو أسبوع.

وأفادت مصادر محلية، أن أهالي البلدة شكلوا مجموعات لتناقل الأخبار على مدار الساعة بشان وجود وهجمات المستوطنين في المنطقة.

وأكد الأهالي، أنهم سيبقون صامدين على أرضهم ولن يتنازلوا عن وجودهم فيها وعن حماية البلدة من الهجمات الاستيطانية، مشددين على خطورة عودة المستوطنين إلى التواجد في مستوطنة "حومش".

اليوم، تظاهر قرابة ألف مستوطن إسرائيلي، قرب مستوطنة "حومش" المخلاة بحماية من جنود الاحتلال، من أجل المطالبة بإعادة بنائها بعد أن تم إخلاؤها عام 2005 ضمن إطار ما عرف في حينه بخطة الانسحاب الأحادية التي نفذها رئيس وزراء الاحتلال السابق أرئيل شارون.

وذكرت مصادر محلية أن هناك خشية من تنفيذ اعتداءات في القرى المجاورة في ظل الحماية المقدمة لهم من قبل جنود الاحتلال.