ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، اليوم الجمعة 10 ديسمبر 2021، أن سلوك الجيش العدواني يساهم في تواصل العمليات الفلسطينية.
وقالت الصحيفة العبرية إن استمرار العمليات الفلسطينية في الضفة والقدس ضد قوات الاحتلال يثير قلق الأخير وهواجسه، من مغبة أن يكون أمام موجة منظمة منها، على غرار ما شهده عام 2015، الأمر الذي يزيد من طرح أسئلة حول دوافع وعوامل تنامي أعداد هذه العمليات ومنفذيها.
وأضافت الصحيفة: "في الوقت ذاته، تعترف محافل أمنية إسرائيلية أن التوتر المتنامي في الأراضي الفلسطينية يسهم بصورة أو بأخرى في زيادة معدلات الهجمات المسلحة، لا سيما بالنظر لما يشهده المسجد الأقصى من اقتحامات مستمرة من قبل المستوطنين والجماعات الدينية، الأمر الذي يصب مزيدا من الزيت على نار التصعيد الجاري، وإن كان بخطوات بطيئة".
وواصلت: "خمسة فلسطينيين دون سن الخامسة والعشرين نفذوا خمسة من الهجمات الست التي وقعت خلال الأسابيع الماضية، فيما أدى التحريض على وسائل التواصل الاجتماعي مرة أخرى إلى خلق سلسلة من ردود الفعل الخطيرة من الهجمات المقلدة، وبعد هجوم الطعن في حي الشيخ جراح، يقدم الشباب الفلسطيني في شوارع القدس صورة مقلقة لأجهزة الأمن الإسرائيلية، لأنهم يظهرون تباهيهم بالشهداء".
واستكملت: "الرياح القوية والبرد والضباب الشديد لم تمنع الشبان الفلسطينيين من الوصول إلى باب العامود في كل يوم، والجلوس في مجموعات صغيرة على التراسات الحجرية المحيطة بالساحة، حيث ينهون دراستهم، ثم يأتون هنا، ويبقون حتى ساعات متأخرة من الليل، معتبرين أن أهم الأماكن في حياتهم بعد بيوتهم هي باب العامود، الذي يشهد بين حين وآخر تنفيذ عمليات طعن ودهس وإطلاق نار ضد الجنود والمستوطنين".
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه و"كعادة الاحتلال في كل مرة، عقب تنفيذ هجوم فدائي فلسطيني، يتهرب من الأسباب الحقيقية لتنفيذ العمليات، و"يهرب إلى الأمام" بتحميل شبكات التواصل الاجتماعي مسؤولية ما يعتبره التحريض على منصاتها لتنفيذ تلك الهجمات، بزعم أنها المصدر الحصري للشباب الفلسطيني لاستهلاك الأخبار، فور أن يفتحوا منصات الفيسبوك والتيك توك وإنستغرام، التي تضج بمشاهد الجنود وهم يعتدون على الفلسطينيين".