شبكة قدس الإخبارية

جامعة بيرزيت: لجنة النظام أصدرت قرارات بحق مخالفين للقانون... وكتل طلابية ترد

056d2c85-cdfb-4167-a0a2-9e380cc23bfe

رام الله - خاص قُدس الإخبارية: قالت جامعة بيرزيت إن لجنة النظام فيها اجتمعت 13 مرة للبحث في أحداث وشجارات حصلت في الجامعة، خلال الفترة الماضية، وأصدرت عدة قرارات بحق طلبة خالفوا القانون، كما جاء في بيانها اليوم.

وكانت الكتل الطلابية في جامعة بيرزيت اتهمت حركة الشبيبة الطلابية بتنفيذ عدة اعتداءات، وقالت: "رغم كل الاعتداءات والشكاوى المقدمة من الطلبة المعتدى عليهم، إلا أن لجنة النظام وعمادة شؤون الطلبة لم تتخذا أي إجراء رادع بحق الأشخاص الذين يعملون على تخريب الحياة الجامعية وجرّ الجامعة إلى حالة من الفوضى والفلتان."

 واعتبرت أن "المماطلة والتأخير في اتخاذ القرارات اللازمة كانت سببا أساسيا في تمادي المعتدين والوصول لحالة من الاحتقان التي تشهدها الجامعة."

وأوضحت جامعة بيرزيت أن "لجنة النظام بحثت خلال ثلاث عشرة جلسة، وما زالت، بالتفصيل في الأحداث التي وقعت في محطة القبول خلال التسجيل الأولي للطلبة المقبولين، وخلال انتخابات أندية كلية الأعمال والاقتصاد، وخلال إحياء ذكرى استشهاد ياسر عرفات، وأثناء تقديم الامتحانات في مختبر "رتاج". وأخذت قرارات، وأوقعت عقوبات مختلفة بحق طلبة خالفوا الأنظمة."

وكشفت أن "لجنة النظام أوقعت عقوبة الإنذار الأول والنهائي بحق ثمانية طلبة، وأوصت بالفصل بحق طالب واحد حتى الآن، علاوة على تعليق وضع عدد من الطلبة حسب المادة 25 من نظام اللجنة، بما يعني منع هؤلاء الطلبة من دخول الجامعة إلى حين البتّ في قضاياهم من قبل اللجنة."

وأشارت إلى أن "اللجنة ما زالت تبحث قضايا وشكاوى كثيرة"، وأردفت: "تعتمد جامعة بيرزيت أسلوبين للمعالجة: الأول يتعلق بتعزيز الدور التربوي والتوعوي، فقد شكل مجلس الجامعة لجنة خبراء من كلية التربية وعمادة شؤون الطلبة وجهات ذات اختصاص لوضع توصيات وخطط لتعزيز هذا الدور، والثاني تطبيق الأنظمة والقوانين بشكل صارم، بما يوقع أشد العقوبات الرادعة على كل من تثبُت مخالفته لأنظمة الجامعة، خاصة إذا كانت المخالفة تتعلق باستعمال العنف."

من جانبها، اعتبرت كتل طلابية أن بيان الجامعة "لا يعكس الواقع ومستغرب"، وقال ممثل الكتلة الإسلامية في الجامعة إسماعيل البرغوثي إن "جامعة بيرزيت لم يوضح التفاصيل كما يجب."

وأوضح لـ "شبكة قدس": "البيان تحدث عن محاسبة المتورطين في الإشكالية التي حدثت خلال استقبال طلاب السنة الأولى، لكن في الواقع لم تراجع اللجنة كثير من الطلبة الذين وردت أسمائهم بين المشاركين في الشجار."

واعتبر البرغوثي أن "البيان غير مكتمل والجامعة يجب أن تتخذ إجراءات أكثر من التي أعلنت عنها"، وأضاف: "علمنا عن وجود ثمانية أشخاص في الإشكالية الأولى لكننا لم نسمع أنه تمت محاسبتهم أو الاستماع لهم من قبل اللجنة."

وقال: "طالبنا في البيان بفصل الطلاب الذين تسببوا بالمشاكل، واتوقع أن البيان صدر لتهدئة الحركات الطلابية والنقابة، لكن لم يصدر حتى الآن قرار حاسم في التعامل مع المتهمين بافتعال الشجارات والمشاكل."

وأردف قائلاً: "للأسف الجامعة تحاول أن تبعد الكتل الطلابية عن هذه الملفات، لكن طالبنا أن يتم مطلعين على هذه القضايا، ولحد اللحظة لم نعاين تطبيقاً لقرارات الجامعة".

وحول رؤية الكتلة للسبيل للخروج من الأزمة الحالية، أوضح: "من يفتعل المشاكل معروفون للطلبة ويجب محاسبتهم بالفصل من الجامعة"، وأشار إلى أن الكتل قدمت سابقاً أسماء الطلبة الذين تتهمهم بافتعال المشكلة.

 وتابع: "رد عمادة شؤون الطلبة علينا كان هو محاولة النفي وطلب التأكد من هذه المعلومات، لكن في الحقيقة أن أسماء المشاركين في المشاكل والشجارات معروفة لكل الطلبة".

وفي سياق متصل، اعتبر منسق كتلة الوحدة الطلابية وليد حرازنة أن "المتورطين في المشاكل أكبر من عدد الذين قال بيان الجامعة إنها أصدرت قرارات بحقهم".

وأضاف: "بيان الجامعة محاولة للرد على بيان الكتل الطلابية بطريقة ملتوية"، حسب وصفه، وأكد أن "المخرجات التي تحدثت عنها الجامعة ليست التي نطمح لها أو التي كنا نتوقعها من لجنة النظام".

وتابع: "لا نتدخل في عمل لجان النظام، لكن كثير من القضايا واضحة والجامعة تأخرت في علاجها"، وأوضح: "على سبيل المثال لم يتم محاسبة المتورطين في الشجار الذي اندلع بعد فعاليات إحياء ذكرى الشهيد ياسر عرفات أو في استقبال الطلبة الجدد أو في الاعتداء على الطالب وليد حمد في كلية التجارة."

وشدد على أن عدد المتورطين الذي أعلنت الجامعة عن محاسبتهم "أقل بكثير من الواقع"، وأضاف: "مطالبنا واضحة هو أن تسرع الجامعة في محاسبة المتورطين."

وأشار إلى أن تعرض لاعتداء من قبل ملثمين داخل سكنه الجامعي، وقال: "طالبا بإصدار بيان استنكار لما حصل معي ومحاسبة المشاركين في الاعتداء وحينها نستأنف جلسات الحوار، وهذا لم يحصل حتى اللحظة."

وأضاف في حديث مع "شبكة قدس": "لم يتم فتح تحقيق في الاعتداء الذي تعرضت له، لا من قبل الجامعة أو الشرطة، ومن المقرر أن اتقدم بشكوى اليوم أو غداً".

من جانبه، نفى ممثل حركة الشبيبة الطلابية رأفت السويطي الاتهامات التي وجهتها الكتل الطلابية لها، وقال: "الاتهامات باطلة علماً أنهم يعلمون أن لجنة النظام عقدت عدة جلسات آخرها يوم أمس، واستمعت للمتهمين والمعتدى عليهم والشهود، وأصدرت الجامعة عدة قرارات بينها فصل طالب."

واعتبر أن لجنة النظام في جامعة بيرزيت "لم تكن يوماً منحازة لطرف على حساب الآخر"، وقال: "حركة الشبيبة تعاونت مع لجنة النظام، والقرارات صدرت بحق طلاب من الحركة ومن كتل أخرى، وقد التزمنا بما صدر عنها."

وعن رؤية الشبيبة للخروج من الأزمة الحالية مع الكتل الطلابية، قال: "نعمل على حل الأزمة من جذورها، عن طريق وضع ميثاق الشرف والتعهد بعدم الإساءة أو الاعتداء، والأمور تسير في اتجاه إيجابي".

وحول الاعتداء على ممثل كتلة الوحدة، أضاف سويطي لـ "شبكة قدس": "لا نعلم الجهة التي اعتدت عليه ونحن استنكرنا ما حصل معه وأكدنا رفضنا للاعتداء على الطلبة سواء في الجامعة أو خارجها."

بينما اعتبر ممثل كتلة اتحاد الطلبة، طارق البرغوثي، أن "البيان الذي صدر عن الجامعة اليوم مستغرب" وحمل المسؤولية عن البيان لعمادة شؤون الطلبة.

وأضاف: "كنا ننتظر بياناً يردع المخالفين للقانون، لدينا شواهد أن ممثل الشبيبة كان مشاركاً في أحد الشجارات، وفي الشجار الذي اندلع في ذكرى الشهيد عرفات ظهر أحد طلاب الشبيبة وهو يحمل مسدساً وزعم أنه (لعبة)، وكلامه غير صحيح، ولم تحاسبه إدارة الجامعة، لنفترض أن رصاصة خرجت من المسدس ما هي النتيجة حينها؟."

وكشف أن الكتل الطلابية لم تجتمع مع إدارة الجامعة منذ الإشكالية الأخيرة التي حدثت بعد اقتحام الأجهزة الأمنية الفلسطينية لسكنات عدد من الطلبة، واعتبر أن "عميدة شؤون الطلبة لا يجوز أن تكون من المجلس الثوري لحركة فتح"، في إشارة إلى تعيين عنان الأتيرة في المنصب مؤخراً.

وشدد على أن الأزمة الحالية في الجامعة "متراكمة" منذ سنوات، ويرى في حديث لـ "شبكة قدس" أن الحل للعودة إلى الوضع الطبيعي في الجامعة هو "إصدار قرارات صارمة بحق المشاركين في المشاكل والمتورطين في الاعتداء على الطلاب."

وفي سياق متصل، قال إن "تعامل الجامعة مع ملف الاعتقال السياسي من قبل جيش الاحتلال والأجهزة الأمنية تغير منذ تعيين الرئيس الجديد للجامعة وعميدة شؤون الطلبة"، وأوضح: توجهت لعميدة شؤون الطلبة وطرحت عليها مخاوفي من التعرض للاعتقال السياسي، ردت عليَ: "لما تنسجن بتنحل"، حتى في ملف الطلبة الأسرى لدى الاحتلال تغيرت المعاملة من قبل محامي الجامعة.

وكشف عن تعرض أحد نشطاء الكتلة للاعتداء خلال تواجده مع منسق كتلة الوحدة الطلابية، وعن ملاحقة الأجهزة الأمنية لنشطائها عقب تنظيمهم ندوة عن اغتيال المناضل نزار بنات.

 

 

#جامعة بيرزيت #الكتلة الإسلامية #حركة الشبيبة #كتلة الوحدة #كتلة الاتحاد