الضفة المحتلة - قُدس الإخبارية: نفى المخرج الفلسطيني أمين نايفة، مخرج فيلم 200 متر، أن يكون قد شارك في مهرجان تطبيعي، موضحا أنهم رفضوا سابقا جوائز تم تقديمها من صناع أفلام إسرائيليين، كما رفضوا المشاركة في مهرجان بالعاصمة المغربية الرباط بسبب وجود عرض لفيلم إسرائيلي.
وأضاف نايفة في حديث لشبكة قدس أن "موقفنا من التطبيع واضح، ونرفض كل أشكال المشاركة في مهرجانات إسرائيلية أو يرعاها إسرائيليون، وما حدث بشأن المشاركة في في مهرجان Other Israel Film Festival فهو اتفاق بين الموزع وإدارة المهرجان، وقد اعترضنا على ذلك وضغطنا باتجاه عدم المشاركة، ولم نكن جزءا من الحدث".
وأكد نايفة على أن رسالة الفيلم بالأساس تتنافى مع التطبيع، فهو يعكس معاناة الفلسطيني تحت الاحتلال، وقد فاز بعدة جوائز عالمية، وأعاد تمثيل حياة ومعاناة الفلسطينيين في ظل الاحتلال الإسرائيلي للجمهور العالمي.
ويسرد الفيلم قصة الشاب الفلسطيني مصطفى من سكان الضفة الغربية المحتلة، والذي تعيش زوجته سلوى على بعد 200 متر من مكان سكنه، حيث يفصل بينهما جدار الفصل الإسرائيلي.
ووفق تسلسل أحداث الفيلم؛ يتلقى مصطفى ذات يوم مكالمة مفادها أن ابنه أصيب في حادث سير، فسارع إلى عبور الحاجز الإسرائيلي لرؤيته، لكنه مُنع من الدخول، ليبدأ بعد ذلك المحاولة بشتى الطرق للدخول لرؤية ابنه في القدس.
وكانت مؤسسة "جفعات حبيبه" الإسرائيلية قد نشرت عبر موقعها، عن مشاركة فيلم 200 متر للمخرج نايفة في مهرجان Other Israel Film Festival الذي أقيم أول أمس الخميس 11 نوفمبر 2021، وهو ما اعتبره نايفة ترويجا غير دقيق.
من جانبها، أدانت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية للاحتلال، مشاركة الفيلم الفلسطيني "200 متر" في عدد من المهرجانات الإسرائيلية، وترى فيها مؤشراً على أنّ المخرج شارك بإرادته في هذا المهرجان، بفيلمه وبشخصه.
واعتبرت الحركة، أن المشاركة في مهرجانات يدعمها الاحتلال أو مؤسسات تطبيعية؛ تخالف معايير مناهضة التطبيع ومعايير المقاطعة الثقافية للاحتلال المقرّة في المجتمع الفلسطيني.