فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: كشف تحقيق صحفي إسرائيلي، تفاصيل عن التعذيب الذي مارسته مخابرات الاحتلال "الشاباك"، بحق المعتقلين من فلسطيني الداخل المحتل عام 1948، خلال الشهور الماضية.
ورفع التحقيق الذي أجراه الصحفي الإسرائيلي رفيف دروكر، عبر برنامج "المصدر" الذي يبث على القناة "13 العبرية، أن محققي "الشاباك" حصلوا على اعترافات من المعتقلين بالتهديد والتعذيب، وقد أجبر بعض الأسرى على الاعتراف على قضايا لم يقوموا بها، جراء الوحشية في التعذيب الذي عانوه في مراكز مخابرات الاحتلال.
وفي إحدى القضايا، وجهت مخابرات الاحتلال تهمة لشبان من مدينة يافا بمهاجمة جندي، خلال الهبة الشعبية في شهر أيار الماضي، وقد أخذ المحققون الاعترافات منهم تحت التهديد، قبل أن يحصل محاميهم على فيديو مصور من كاميرات الشوارع، يثبت فيه أنهم لم يشاركوا في الهجوم.
أحد المعتقلين الذين تعرضوا للتعذيب كشف أن محققاً هدده بأنه في حال لم يعترف بالتهم الموجهة إليه، فستقع جريمة قتل في عائلته، وهو مؤشر إلى دور "الشاباك" في رعاية عصابات الجريمة التي قتلت مئات الفلسطينيين بالداخل، خلال السنوات الماضية.
كما روى شاب آخر اعتقل في القضية، أن المحققين هددوه بتحويله للاعتقال الإداري وتجديد الاعتقال له كل 6 شهور، في حال لم يعترف بما يريدون.
وتفند الشهادات الواردة في التحقيق الصحفي، ادعاءات الاحتلال حول مراقبة سلوك الأجهزة الأمنية لديه وإخضاعها للقانون، حيث كشف أن إفادات ضباط "الشاباك" لدى وحدة "مفتان"، المسؤولة عن تلقي الشكاوي ضدهم، يتم إرسالها إلى الجهاز نفسه الذي يمسح ما لا يتوافق معه وقد تكون ضمنها أدلة بارتكاب التعذيب من قبل عناصره.
وتأتي هذه الشهادات في ظل سعي دولة الاحتلال لإدخال جهاز "الشاباك"، لمكافحة الجريمة المتفشية في القرى والبلدات الفلسطينية بالداخل المحتل، وهو ما اعتبره نشطاء ومحللون إعادة للحكم العسكري، الذي فرضه الاحتلال على الداخل بعد نكبة عام 1948، وفي ظل الاتهامات للجهاز برعاية عصابات الجريمة، خاصة بعد اعتراف أحد ضباط شرطة الاحتلال بذلك في مقابلة تلفزيونية، قبل شهور.